نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 87
محمد ( الحسن الأطروش ) صاحب الديلم ، لكن هذا قد ثبت لدى علماء الرجال من الامامية ، وفي طليعتهم السيد الشريف المرتضى علم الهدى في كتابه ( شرح المسائل الناصرية ) نزاهته ونزاهة جميع بنيه عن تلك العقيدة المخالفة لعقيدة اسلافهم [1] . سوى ان اصطلاح الكتاب أخيرا جرى على تسمية الثائر في وجه الخلافة : زيديا ، ولمن كان بريئا من عقائد الزيدية ، يريدون انه زيدي النزعة لا العقيدة ، وربما تطرفوا فجعلوا لفظ ( زيدي ) لقبا لكل من تحمس للثورة ، وطالب بحق زعم أنه أهله ، وإن لم يجرد سيفا ، ولم يحد قيد شعرة عن مذهب الإمامية في الإمامة ولا عن طريق الجماعة ، ولقد كان أبو حنيفة في نقل أبي الفرج الأصبهاني زيديا ، وكذا احمد وسفيان الثوري وأضرابهم من معاصريهم ، ومراده من زيديتهم أنهم يرون أن الخلافة الزمنية جائرة ، وأن الخارج آمرا بالمعروف أحق بالاتباع والبيعة .
[1] الذي يقال إنه امام الزيدية هو الملقب بالداعي إلى الحق ، وهو الحسن ابن زيد من بني زيد بن الحسن السبط توفي بطبرستان سنة 250 ، وقام مقامه الداعي إلى الحق أخوه محمد بن زيد ، واما الحسن بن علي الملقب بالناصر للحق الكبير وهو الأطروش أحد أجداد الشريف لامه ، والحسن أو الحسين بن علي - أو ابن احمد - الملقب بالناصر الأصغر وهو والد أم الشريف فليسا من أئمة الزيدية ، ومن زعم أن الناصر امام الزيدية فقد اشتبه عليه الداعي للحق بالناصر للحق ، ولا يبعد دعوى اتباعه أنه زيدي ، لكنه برئ عن تبعة اعتقادهم . وقد توفي الناصر الكبير بطبرستان سنة 304 وهو من بني الحسين السبط ينتهي نسبه إلى عمر الأشرف بن الإمام السجاد علي بن الحسين كما تقدم .
ترجمة المؤلف 76
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 87