responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 88


اما النزعة الاعتزالية فقد ظهرت عليه في مسألة ( الارجاء والوعيد ) ومسألة ( خلق الجنة والنار ) ، ولكن موافقة المعتزلة في رأيين يتبعهم فيهما كثير من الناس لا يقتضي الرمي بالاعتزال ، على أن الاعتزال منهج لا عقيدة يسلكه الامامي وغيره ، ولقد كان الشيخ أبو جعفر الطوسي يقول بالوعيد ثم رجع عنه . وما من منقصة على إمامي إذا ذهب في مسألة إلى رأي من يقول بالعدل ويبني أصله عليه . ومع ذلك فالشريف ليس بالرجل الذي يوافق المعتزلة على سائر آرائهم . وإن شئت فقل :
هو إمامي واقف في حيطة اعتزال محدود لا يتجاوز آراء خاصة . وبعد هذا فمن يتعمق في مناحي كتابه هذا ( حقائق التأويل ) يعرف انه هو الرجل الذي إذا قاده البرهان إلى شئ لا يبالي ان يجاهر به ، ولا يحفل أن يتفق أهل الملل كافة على خلافه .
إن الكتاب المذكور يحدثنا عنه بأفصح بيان وأبلغه أنه لا يتطامن للعقيدة تقليدا ، ولا يأخذ بها اتباعا ، وأنه ربما مر عليه الزمن الأطول وهو شاك تتضارب لديه الحجج وتتنافى عنده البراهين ، وأنه لا يزال كذلك حتى يحصل له الاذعان بشئ بعينه ، فإذا حصل ربما عدل به عن امر كان يراه صوابا وعن شئ كان معتقدا له ردها من الزمن . وتجد مثالا لذلك في ص 16 - 17 .

ترجمة المؤلف 77

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست