نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 80
رأي السكون من ناحية الخلافة سائدا في العاصمة بلا اضطراب ، وبدون أمارات تنذر بالقلق ، كما كانت في أيام القادر ، وفي هذا الشأن كان يقول : أما تحرك للأقدار نابضة * أما يغير سلطان ولا ملك ؟ قد هادن الدهر حتى لا قراع له * وأطرق الخطب حتى ما به حرك أظلت السبعة العليا طرائقها * أم أخطأت نهجها أم سمر الفلك ؟ 3 - إمارة الحج ، فهي التي نبهت هواجسه التي تنمو بنموه ، وأذكت فيه ذلك الشعور الملتهب الذي يتحفز ولا يهدأ ولا يقنع بما دون الخلافة إلا ساخطا على القضاء ، وليس ذلك لما في تلك الامارة من سلطة محدودة ومقصورة على البادية فان سلطة النقابة الدائمة أقوى منها وأكمل ، بل لأنها قد أكدت الصلات بينه وبين سراة البادية وزعمائها في جزيرة العرب كلها ، وهم هم المتنفذون ، وهم الذين يتمكن الشريف ان يفسر بهم أحلامه ، ويحقق أمانيه التي يظهرها قوله : متى أرى الزوراء مرتجة * تمطر بالبيض الظبي أو تراح يصيح فيها الموت عن ألسن * من العوالي والمواضي فصاج وهذا أقوى الأسباب فيما أرى لدى الشريف ، لأنه إن تم لا يقصر خلافته على العراق فقط أو حيث تمتد سلطة بني بويه بل يسير بها في جزيرة العرب كلها ، ويدلنا على أن الشريف يطمع في عموم الاستخلاف الذي ينحصر بهذا السبب قوله : لست للزهراء إن لم ترها * كوعول الهضب يعجمن اللجم يستجن البدر من فرسانها * بين بغداد إلى أرض الحرم
ترجمة المؤلف 69
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 80