responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 81


وعلي إن يطأ العراق وأهلها * يوم أغر من الدماء محجل يوم تزل به القلوب من الردى * جزعا وأولى أن تزل الأرجل وما أرى مودة الشريف لصديقه العربي - ابن أبي ليلى - كانت في بدء الامر إلا لكونه أحد سراة العرب المتنفذين في البادية ، والذين توثقت عرى الصلات معهم لاجتياز الحجيج لكنه استدرجه فيما بعد فأفضى إليه بسره ، وأبدى له ما يجيش بنفسه ، فصادف جوا ملائما للغاية التي يتمناها الشريف ويتوخاها ، إما لبساطة في نفس أبي العوام هذا ، أو لغضبه على الخلفاء ، أو لأنه يطمع برفعة ينالها في خلافة الشريف أو مال أو غيرهما .
( ابن أبي ليلى ) لا تعرفنا عنه كتب التأريخ والسير شيئا ، ولا تنبؤنا عن تحديد كرامته حتى ولا تذكر اسمه ، ولكن يؤخذ من ديوان الشريف أنه من بني عامر بن لوي وأن اسمه عمرو ، أو كعب ، ويكنى بابي العوام ، ويقال : انه كان دليلا له في طريقه إلى مكة سنة 394 ، وهو العام الذي حج فيه معه الوزير أبو علي الحسين بن حمد بن أبي الريان وله في ذلك قصيدة يذكره فيها ، ويؤخذ من إطراء الشريف لابن أبي ليلى هذا ترجمة رجل متفرد بمآثر جليلة ومناقب جمة جميلة ، ولا ريب أن في ذلك الاطراء مبالغة وتخييلا شعريا ، ولكن واحد من مائة لم يبالغ فيه يكفينا لان نعرف أنه من الشخصيات البارزة يومئذ ، وأن بني تميم قتلته في سبيل دعوته للشريف لما لم ترق لديهم تلك الدعوة ، ولعلما كان قتله وقتل المقلد العقيلي مما دبره الخلفاء بليل للاستراحة منهما ،

ترجمة المؤلف 70

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست