نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 26
وليس هذا ما نقصد من الشعر الوصفي ، وإنما هو المقاطيع والقصائد المنظومة جمعاء في وصف شئ ما ، وهذا كثير في شعر الشريف ، وربما كان أكثر من غزله ونسيبه : فهو يصف الأسد ، والذئب ، والحية ، والسماء ، والليل ، والطيف ، والفجر ، والسحاب ، والبرق ، والثلج ، والبرد ، والقلم ، والسكين ، والجدب ، والخمر ، والورد ، والشيب ، ويكثر من وصف بعض هذه وكثيرا ما يصف مجلسا ، وجماعة ، وركبا ، ويوما خاصا كيوم طعن ، وليلة سرى أو أنس ، ويصف حمامة وأفراخا ، ويصف أسودا يتغزل به ويصف . . . ويصف مما لا أحصيه ، ولا أريد أن اذكر منه في هذه النبذة سوى النزر الذي لا ينبغي أن تخلو عنه ترجمته ، ولا أخالني ذاكرا إلا بعض ما أستجيده : فمن ذلك قوله في صفة سحابة : من كل سارية كأن رشاشها * إبرا تخيط للرياض برودا نثرت فرائدها فنظمت الربا * من در هن قلائدا وعقودا وقوله في وصف نيلوفر : ونيلوفر صافحته الرياح * وعانقه الماء صفوا ورنقا تخيل أطرافه في الغدير . . . ألسنة النار حمرا وزرقا وقوله في وصف القلم من قصيدة : يلجلج من فوق الطروس لسانه * وليس يؤدي ما تقول مسامعه وينطق بالاسرار حتى تظنه * حواها وصفر من ضمير أضالعه إذا اسود خطب دونه وهو ابيض * يسود وابيضت عليه مطالعه وقوله في وصف جماعة :
ترجمة المؤلف 108
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 26