نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 27
ومرجلين من الجمال غرانق * مثل الغصون ثيابها الورق الندى متملئين من الشباب كأنهم * أقمار غاشية الظلام الأربد صقلت نصول خدودهم بيد الصبا * مرد العوارض في زمان أمرد تستنبط الا لحاظ ماء وجوههم * فيكاد ينقع في غضارتها الصدى اما وصفيته للذئب العينية فهي في غاية القوة والإجادة ، أتى فيها على كل ما في الذئب من خلق وخلق ، ولولا طولها لأوردتها بجملتها ، وكذا التي يصف فيها السنان والمحل ويستطرد فيها أوصافا شتى ، وقد مر ذكرها في شعره أيام صباه . الحكم والأمثال : للحكم والأمثال الشاردة من شعره حظ موفور ، كما للأخلاق والآداب والقصص وما إلى ذلك ، وقلما نمر على المقطوعة لا تتجاوز العشرة ونجدها خالية من تلك . وهذه أمور تندفع بطبعها على لسان الشاعر وقلمه وحيا من هواجسه وعواطفه الحية ، وكثيرا ما يأتي بها شاهدا على شئ أو نصيحة ملقاة للعامة كجوهرة في الطريق : نحو قوله : ( إن السياط لها من مثلها ثمر ) و ( والفجر يعرب عما أعجم السدف ) و ( ولولا الجني ما رجب الفرع غارس ) و ( والعجز أن تجعل الموتور منتصحا ) وألوف نحو هذه وليس الشريف بالمتفرد بنظم هذه الحكم والآداب والأمثال ، ولكنه متفوق ومكثر ، ولو أردنا أن نجمع ذلك لكان ديوانا حافلا يربوا على شعر المتنبي في هذا الباب وأمثاله فمن ذلك قوله : لا تطلب الغاية القصوى فتحرمها * فإن بعض طلاب الربح خسران
ترجمة المؤلف 109
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 27