responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 98


قال علماء السلوك : المنافسة مجاهدة النفس في التشبيه بالأفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره وتعلَّق القلب باللَّه وطيران الضمير إليه والحركة عند ذكره والتباعد من الناس والانس عند الوحدة والبكاء على ما سلف وحلاوة سماع الذكر والتدبير في القرآن والتعرّض للمناجاة .
* ( [ وَمِزاجُه ُ مِنْ تَسْنِيمٍ ] ) * عطف على « ختامه » صفة أخرى لرحيق وما بينهما اعتراض مقرّر لنفاسته أي يخرج بذلك الرحيق من ماء تسنيم ، التسنيم علم لعين تجري من جنّة عدن لأهله تأتيهم من فوق فيكون من علوّ المكان . روي أنّها تجري في الهواء متسنّمه فتنصبّ في أوانيهم فإذا امتلأت أمسك الماء حتّى لا يقع منه قطرة على الأرض فلا يحتاجون إلى الاستسقاء .
* ( [ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ] ) * نصب « عينا » على المدح والاختصاص بتقدير « أعني » يشرب بها المقرّبون قربا معنويّا روحانيّا يشربون ماءها صرفا ولكن تمزج لسائر أهل الجنّة وهم أصحاب اليمين . والباء مزيدة أو بمعنى « من » .
وبالجملة الخالص الغير الممزوج للخواصّ والممزوج لمن دونهم ، ونعم ما قال عمر بن الفارض في ميميّته :
عليك بها صرفا فإن شئت مزجها فعدلك عن ظلم الحبيب هو الظلم والعدل بمعنى العدول والظلم بالفتح هو ماء الأسنان وبريقها وبالضمّ هو الجور أي إن لم تقدر على شربها خالصا فامزجها بزلال فم المحبّة وبريقه ولا تعدل فإنّ العدول عن ظلم الحبيب ورشحة زلاله هو الظلم .
* ( [ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ] ) * كانوا ذوي جرم وذنب ولا ذنب أكبر من الكفر وأذى المؤمنين لإيمانهم مثل رؤساء قريش وأكابر المجرمين كأبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وأمثالهم * ( [ كانُوا ] ) * في الدنيا * ( [ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ] ) * إيمانا صادقا * ( [ يَضْحَكُونَ ] ) * ويستهزئون بفقراء المؤمنين كعمّار وصهيب وخبّاب وبلال وغيرهم وتقديم الجارّ والمجرور لمراعاة الفواصل .
[ وَإِذا مَرُّوا ] أي فقراء المؤمنين [ بِهِمْ ] أي بالمشركين في أنديتهم أو

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست