بالعكس [ يَتَغامَزُونَ ] ويغمز بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم ويعيبونهم ويقولون انظروا إلى هؤلاء يتعبون أنفسهم ويتركون اللَّذات لما يرجونه من المثوبات وأمر البعث والجزاء لا يقين به وإنّه بعيد كلّ البعد .
* ( [ وَإِذَا انْقَلَبُوا ] ) * من مجالسهم * ( [ إِلى أَهْلِهِمُ ] ) * وأصحابهم الجهلة الضالَّة التابعة لهم ، والانقلاب التحوّل والرجوع * ( [ انْقَلَبُوا ] ) * حالكونهم * ( [ فَكِهِينَ ] ) * متلذّذين بذكرهم بالسوء والسخريّة منهم .
* ( [ وَإِذا رَأَوْهُمْ ] ) * أي المجرمين المؤمنين * ( [ قالُوا ] ) * مشيرين إلى المؤمنين بالتحقير * ( [ إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ ] ) * أي نسبوا المسلمين إلى الضلال بطريق التأكيد وقالوا :
تركوا دين آبائهم القديم ودخلوا في الدين الحادث أو المعنى تركوا التنعّم الحاضر بسبب طلب ثواب لا ندري هل له وجود أولا .
* ( [ وَما أُرْسِلُوا ] ) * أي المجرمون * ( [ عَلَيْهِمْ ] ) * أي على المسلمين * ( [ حافِظِينَ ] ) * حال من واو « قالوا » أي قالوا ذلك والحال أنّهم ما أرسلوا من جهة اللَّه موكّلين بهم يحفظون عليهم أمورهم ويهيمنون على أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم وإنّما أمروا بإصلاح أنفسهم وحاصل المعنى أنّه لم يرسل هؤلاء الكفّار على المؤمنين حفظة ولو اشتغلوا بما كلَّفوا كان ذلك أولى بهم .
* ( [ فَالْيَوْمَ ] ) * يعني يوم القيامة * ( [ الَّذِينَ آمَنُوا ] ) * أي المعهودون من الفقراء * ( [ يَضْحَكُونَ ] ) * كما ضحك الكفّار منهم في الدنيا وذلك أنّه يفتح للكفّار باب إلى الجنّة ويقال لهم : اخرجوا إليها فإذا وصلوا إليها أغلق دونهم يفعل ذلك بهم مرّات فيضحك منهم المؤمنون حتّى يروهم أذلَّاء مغلولين * ( [ عَلَى الأَرائِكِ ] ) * على السرر والحجال * ( [ يَنْظُرُونَ ] ) * ناظرين إلى سوء حال الكفّار .
* ( [ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ] ) * كلام مستأنف من قبل اللَّه أو من قبل الملائكة و « ثوّب » عبّر بالماضي لتحقّقه ، والإثابة المجازاة استعمل في المكافاة بالشرّ وأكثر استعمالها في المحبوب نحو « 1 » « فأثابهم اللَّه بما قالوا جنّات » وقد يستعمل