responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 81


استتر وإذا غفل العبد رجع إلى الوسوسة .
والمعنى : أقسم بالكواكب الرواجع ، والجواري صفة لها لأنّها تجري في أفلاكها وتتوارى في بروجها وتكنس في غروبها فهذا خنوسها وكنوسها وقيل : المراد بالكواكب الرواجع ما عدا النيّرين من الدراري الخمسة وهي : المرّيخ ويسمّى بهرام ، وزحل ويسمّى كيوان ، وعطارد ويسمّى الكاتب ، والزهرة وتسمّى ناهيذ والمشتري ويسمّى روايس وبرجيس . وما من نجم يقطع المجرّة غير الخمسة وقيل هي بقر الوحش أو الظباء عن ابن مسعود .
* ( [ وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ ] ) * أي أدبر ظلامه لأنّ إقبال الصبح يكون بإدبار الليل وعسعس يفسّر بأدبر أو أقبل فإنّه من الأضداد ولكن عليّ عليه السّلام فسّره بأدبر بظلامه وقوله تعالى : « والليل » عطف على الخنّس .
* ( [ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ] ) * عطف عليه أيضا والعامل في « إذا » معنى القسم وإذا وما بعدها في موضع الحال أقسم اللَّه بالليل مدبرا وبالصبح مضيئا ومشرقا وجعل تنفّس الصبح عبارة عن طلوعه وانبساطه بحيث زال معه عسعسة الليل وهي الغبرة الحاصلة في آخر الليل ، والتنفّس في الأصل ريح مخصوص يروّح القلب بالتنّفس بهبوبه على القلب مثل نفس الحيوان ، شبّه بإقبال الصبح من الروح والنسيم بذلك الريح المسمّى بالنفس وأطلق اسم النفس عليه استعارة فجعل الصبح متنفّسا بذلك لأنّ النفس بالمعنى المذكور لازم له فهو كناية متفرّعة على الاستعارة .
* ( [ إِنَّه ُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ] ) * هذا جواب القسم أي إنّ القرآن قول رسول كريم على ربّه وهو جبرئيل وإنّما أضافه إلى جبرئيل لأنّ اللَّه أمر جبرئيل أن ائت محمّدا وقل له كذا فقاله من جهة اللَّه فأنزله جبرئيل على لسانه فسمعه محمّد فإسناده إليه باعتبار السبيّة الظاهرة في الإنزال ، ويدلّ على أنّ المراد بالرسول هو جبرئيل ما بعده من ذكر قوّته ، ووصفه بالرسول لأنّه رسول عن اللَّه إلى الأنبياء ، ووصفه بكريم لأنّه عزيز عظيم عند اللَّه وعند الناس لأنّه يجيء بأفضل العطايا وهو المعرفة والهداية وهذه الآية نزلت في معرض الردّ والإنكار لمقالة الكفّار الَّذين قالوا : إنّ محمّدا يقوله

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست