responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 80


النجوم فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت الأرض واضطربت وفزعت الجنّ إلى الإنس واختلطت الدوابّ والطير والوحوش وماج بعضهم في بعض فحينئذ تقول الجنّ للإنس : نحن نأتيكم بالخبر فينطلقون إلى البحر فإذا هو نار تتأجّج وتتلهّب قال : فبينما هم كذلك إذ صدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى وإلى السماء السابعة العليا فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم .
* ( [ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ ] ) * أي علمت كلّ نفس من النفوس ما أحضرته مثل قوله : « هنالك تبلو كلّ نفس ما أسلفت » والمراد من الحضور إمّا حضور صحائفها كما يعرب عنه نشرها وإمّا حضور نفس العمل لأنّ الأعمال في هذه النشأة بصور عرضيّة تبرز في النشأة الآخرة بصور جوهريّة مناسبة لها في الحسن والقبح على كيفيّات وهيئات مخصوصة فإن كانت صالحة تشاهدها على صور أحسن ممّا كانت تشاهدها عليه في الدنيا وإن كانت سيّئة تشاهدها على ما هي عليه هاهنا .
[ سورة التكوير ( 81 ) : الآيات 15 إلى 29 ] فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ( 15 ) الْجَوارِ الْكُنَّسِ ( 16 ) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ ( 17 ) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ( 18 ) إِنَّه ُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ( 19 ) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ( 20 ) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ( 21 ) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ( 22 ) وَلَقَدْ رَآه ُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ ( 23 ) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ( 24 ) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ ( 25 ) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ( 26 ) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ( 27 ) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ( 28 ) وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّه ُ رَبُّ الْعالَمِينَ ( 29 ) ثمّ أكّد سبحانه الأمور المذكورة بالقسم أي فاقسم و « لا » زائدة مؤكّدة أو ردّ لقول سابق من الكفّار أي ليس الأمر كما تزعمون أيّها الكفرة ثمّ أقسم بالخنّس ، جمع خانس و « الكنّس » جمع كانس وأصلها الستر والشيطان خنّاس لأنّ اللعين يخنس إذا ذكر اللَّه ويذهب ويستتر وكناس الطير والظبي هو بيت يختفي فيه والكواكب تكنس في بروجها تختنس بالنهار وتبدو بالليل ، والخنوس الرجوع إلى الخلف ويقال للشيطان خنّاس لأنّه يضع خرطومه على قلب العبد فإذا ذكر اللَّه

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست