responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 78


فتسخن فتسير حميما لأهل النار وقيل : المعنى أو قدت فصارت نارا تضطرم قاله ابن عبّاس : وقيل : يبست وذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة وقيل : ملئت من القيح والصديد الَّذي يسيل من أبدان أهل النار في النار لكنّ المراد بحار جهنّم لا بحار الدنيا لأنّ بحور الدنيا قد فنيت والَّذين فسّروا التسجير بالامتلاء وتفجير بعضها إلى بعض حتّى صارت كالبحر الواحد قالوا : بسبب أنّ الجبال تندكّ وتتفرّق أجزاؤها وتصير كالتراب الهائل فلا جرم تنصبّ أجزاؤها في أسافلها فتمتلئ المواضع الغائرة من الأرض مستويا مع البحار .
* ( [ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ] ) * أي قرنت الأرواح بالأجساد بأن ردّت إليها أو قرنت كلّ نفس بشكلها وبمن كان في طبقتها في الخير والشرّ فيضمّ الصالح إلى الصالح والفاجر إلى الفاجر أو قرنت بكتابها وبعملها فالنفوس المتمرّدة زوّجت بأعمالها السيّئة والمطمئنّة بأعمالها الحسنة أو نفوس المؤمنين بالحور ونفوس الكفرة بالشياطين .
* ( [ وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ] ) * أي المدفونة حيّا وهي موؤودة إذا دفنها في القبر وهي حيّة وكانت العرب تئد البنات مخافة الإملاق أو لحوق العار بهم لأجلهنّ وكانوا يقولون : إنّ الملائكة بنات اللَّه فألحقوا البنات به فهو أحقّ بهنّ .
قال الزمخشريّ في الكشّاف : كان الرجل إذا ولدت له بنت فأراد أن يستحييها ألبسها جبّة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم في البادية وإن أراد قتلها تركها حتّى كانت سداسيّة وبلغت ستّ سنين فيقول لأمّها : طيّبها وزيّنها حتّى أذهب بها إلى أحمائها وقد حفر لها بئرا في الصحراء فيبلغ بها البئر فيقول لها : انظري فيها ثمّ يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتّى يستوي البئر الأرض وقيل : كانت الحامل إذا قربت حفرت حفرة فتمخّضت على رأس الحفرة فإذا ولدت بنتا رمت بها في الحفرة وإن ولدت ابنا حبسته .
ومعنى « سئلت » أي طولب قاتلها بالحجّة في قتلها وسئل عن سبب قتلها كأنّه قيل : إنّ الموؤودة تسأل قاتلها بأيّ ذنب قتلتني ؟ والمراد أنّ المقتولة مسؤول عنها .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست