responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 77


وجه الأرض يوم القيامة على ما روي عن ابن عبّاس أنّ النجوم في قناديل معلَّقة بين السماء والأرض بسلاسل من نور وتلك السلاسل بأيدي ملائكة من نور فإذا مات من في السماوات ومن في الأرض تساقطت تلك الكواكب من أيديهم لأنّه مات من يمسكها وقيل : المعنى تغيّرت من الكدورة والأوّل أولى لأنّه سبحانه يقول « 1 » : « وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ » .
* ( [ وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ] ) * عن وجه الأرض وأبعدت عن أماكنها بالرجفة وتسيّر الجبال لا بالاختيار كسير الإنسان بل بالقهر والتسخير .
* ( [ وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ ] ) * والعشار جمع عشراء وهي الناقة الَّتي أتى على حملها عشرة أشهر وهي أنفس أموال العرب تركت بلا راع وعطَّلت وقيل : المراد من العشار السحاب تعطَّل فلا تمطر وهذا يمكن على وجه المثل يعني إنّ هول يوم القيامة بحال لو كان للرجل ناقة عشراء لعطَّلها وتركها مهملة واشتغل بنفسه أو أنّ المراد مبادي ظهور الساعة فحينئذ يمكن وجود العشراء في المبادي فلا يكون تمثيلا بل حقيقة .
* ( [ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ] ) * أي جمعت من كلّ جانب واختلطت بعضها ببعض وبالناس مع نفرة بعضها عن بعض وعن الناس وذلك الجمع من هول ذلك اليوم وقيل : بعثت للقصاص وإظهارا للعدل قال قتادة : يحشر كلّ شيء حتّى الذباب للقصاص فإذا قضي بينها ردّت ترابا فلا يبقى منها إلَّا ما فيه سرور لبني آدم وإعجاب بصورته أو صوته كالطاوس والبلبل ونحو هما .
* ( [ وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ] ) * أي أحميت أو المعنى ملئت بتفجير بعضها إلى بعض حتّى تعود بحرا واحدا مختلطا عذبها بملحها فتعمّ الأرض كلَّها من سجّر التنوّر إذا ملأه بالحطب ليحميه . ووجه الإحماء أنّ جهنّم في قعور البحار إلَّا أنّها الآن مطبقة لا يصل أثر حرارتها إلى ما فوقها من البحار لتعسّر انتفاع أهل الأرض بها فإذا انتهت مدّة الدنيا يرفع الحجاب فيصل تأثير الحرارة إلى البحار


( 1 ) سورة الانفطار : 2 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست