أعاظم الأنبياء خلطا للمبحث .
* ( [ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّه ُ يَزَّكَّى ] ) * لعلّ هذا الأعمى يتزكّى ويتطهّر بالعمل الصالح أي وأيّ شيء جعلك داريا ويطَّلعك على باطن أمره * ( [ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَه ُ الذِّكْرى ] ) * بتشديدين أصله يتذكّر وقوله : « يزكّى » من باب التخلية عن الآثام وقوله : « أو يذّكّر » من باب التحلية بالطاعات ولذا دخلت كلمة الترديد وعطف على « يزكّى » وداخل معه في حكم الترجّي .
قال الفيض : ثمّ خاطب عثمان فقال : * ( [ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَه ُ تَصَدَّى ] ) * وتتعرّض بالاهتمام برشده أو بالإقبال عليه وهذا المعنى يصحّ على ما فسّره بعض الحشويّة من أنّ المخاطب النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله لكنّ الصحيح ما قاله الفيض . والتصدّي أن يقابل الشيء مقابلة ، الصدى الصوت الراجع من الجبل وقيل : التصدّي التعرّض للشيء على آخر كتعرّض الصديان للماء أي العطشان وقيل : أصل تصدّى تصدّد من الصدد وهو ما استقبلك فابدل أحد الأمثال حرف علَّة ، أمّا إذا كان المتصدّي عثمان كما قاله جماعة منهم الفيض فمعنى الآية أنت إذا جاءك غنيّ تتصدّى له وترفعه * ( [ وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ] ) * أي لا تبال أزكيّا كان أو غير زكيّ .
* ( [ وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ] ) * يعني عبد اللَّه بن امّ مكتوم * ( [ وَهُوَ يَخْشى ] ) * اللَّه * ( [ فَأَنْتَ عَنْه ُ تَلَهَّى ] ) * أي تشتغل عنه بغيره وقراءة الصادق عليه السّلام تصدّى وتلهّى بضمّ التاء .
* ( [ كَلَّا ] ) * ردع عن معاودة مثله * ( [ إِنَّها تَذْكِرَةٌ ] ) * أي آيات القرآن موعظة للخلق * ( [ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَه ُ ] ) * أي حفظه ولم ينسه واتّعظ بالقرآن * ( [ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ] ) * أي كائنة في صحف وكتب منتسخة من اللوح المحفوظ مكرّمة عند اللَّه ويجوز أن يكون خبرا لمبتدء محذوف أي وهي في صحف * ( [ مَرْفُوعَةٍ ] ) * في السماء السابعة أو مرفوعة المقدار والذكر بأنّها في المشهور موضوعة في بيت العزّة في السماء الدنيا * ( [ مُطَهَّرَةٍ ] ) * منزّهة عن مساس الشياطين .
* ( [ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ] ) * كتبة من الملائكة جمع سافر من السفر وهو الكتب إذ في