* ( [ وَأَغْطَشَ لَيْلَها ] ) * أي أظلم ليلها * ( [ وَأَخْرَجَ ضُحاها ] ) * أي أبرز نهارها ، وأضاف الليل والنهار إلى السماء لأنّ منها منشأ الظلام والضياء .
* ( [ وَالأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ] ) * المعنى انّ الأرض بعد خلق السماء بسطها وإن كانت الأرض خلقت قبل السماء وكانت ربوة مجتمعة فبسطها وقيل : معنى « بعد » مع ، أي مع ذلك دحاها مثل قوله : « 1 » « عتلّ بعد ذلك زنيم » أي مع ذلك وقيل : بعد في الآية بمعنى قبل مثل قوله « 2 » : « بعد الذكرى » أي قبل القرآن ولو أنّ البعد على معناه الأصليّ من التأخّر لكان الكلام صحيحا فإنّ الدحو وقع بعد خلق الأرض والسماوات .
* ( [ أَخْرَجَ مِنْها ماءَها ] ) * بأن فجّر منها العيون * ( [ وَمَرْعاها ] ) * أي رعيها بالكسر بمعنى الكلاء وهو في الأصل موضع الرعي بالفتح ونسب الماء والمرعى إلى الأرض من حيث إنّهما مظهران منها .
* ( [ وَالْجِبالَ أَرْساها ] ) * منصوب بفعل مضمر يفسّره « أرساها » أي أثبتها وأثبت بها الأرض أن تميد بها .
* ( [ مَتاعاً لَكُمْ وَلأَنْعامِكُمْ ] ) * مفعول له بمعنى تمتيعا والأنعام جمع نعم بفتحتين وهي المال الراعية بمعنى المواشي أي فعل ذلك تمتيعا ومنفعة لكم ولمواشيكم بقوله :
« أخرج منها ماءها ومرعاها » من جوامع الكلم حيث ذكر شيئين دالَّين على جميع ما أخرج من الأرض قوتا ومتاعا من الحبّ والشجر والعنب والملح والنار وغيرها لأنّ كلَّها من الماء والأرض .
* ( [ فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ] ) * كلّ شيء كثر حتّى علا وغلب فقد طمّ والكبرى تأنيث الأكبر بمعنى عظم لا من الكبير بمعنى أسنّ والمراد بيان حال معادهم بعد ذكر حال معاشهم والفاء للدلالة على ترتّب ما بعدها على ما قبلها عمّا قليل والمعنى فإذا جاء وقت طلوع وقوع الداهية العظمى الَّتي تطمّ على سائر الدواهي