responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 63


التسليم ومصدر مؤكّد والمعنى نكّل اللَّه نكال الآخرة والأولى وهو الإحراق في الآخرة والإغراق في الدنيا ولمّا لم يكن صادقا في دعواه افتضح في الدنيا والآخرة .
* ( [ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً ] ) * وفيما ذكر من قصّة فرعون لاعتبارا وعظة * ( [ لِمَنْ يَخْشى ] ) * من ربّه وخالقه فلا يتمرّد على اللَّه ولا على أنبيائه والعاقل من اتّعظ بغيره .
[ سورة النازعات ( 79 ) : الآيات 27 إلى 46 ] أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها ( 27 ) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها ( 28 ) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها ( 29 ) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ( 30 ) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها ( 31 ) وَالْجِبالَ أَرْساها ( 32 ) مَتاعاً لَكُمْ وَلأَنْعامِكُمْ ( 33 ) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ( 34 ) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسانُ ما سَعى ( 35 ) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى ( 36 ) فَأَمَّا مَنْ طَغى ( 37 ) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا ( 38 ) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ( 39 ) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّه ِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ( 40 ) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ( 41 ) يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ( 42 ) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها ( 43 ) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها ( 44 ) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها ( 45 ) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها ( 46 ) * ( [ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً ] ) * خطاب للمنكرين للبعث بناء على صعوبة الأمر بزعمهم بطريق التوبيخ والمراد من الشدّة الصعوبة لا الصلابة * ( [ أَمِ السَّماءُ ] ) * أم خلق السماء بلا مادّة على عظمها وانطوائها على البدائع الَّتي تحار العقول في ملاحظة أدناها والقادر على الأصعب الأعسر كيف لا يقدر على حشركم وهو الأسهل * ( [ بَناها ] ) * استيناف وتفصيل لكيفيّة خلقها وتمّ الكلام عند قوله : « أم السماء » وابتدأ بقوله : « بناها » واستعمل البناء في موضع السقف والبناء وإن كان تستعمل في أسافل البناء لكنّه استعمل في السقف وهو من أعالي البناء لكونه بعيدا عن الاختلال والانحلال كالبناء .
* ( [ رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها ] ) * أي جعل مقدار ارتفاعها من الأرض وذهابها إلى سمت العلو رفيعا مسيرة خمسمائة عام والسمك الارتفاع وهو مقابل العمق ومنه قول أمير المؤمنين عليه السّلام : « يا داعم « 1 » الممسوكات » والتسوية جعل أحد الشيئين على مقدار الآخر فسوّاها بلا تفاوت وفطور أو أحكمها .


( 1 ) دعم الشيء - من باب منع - أسنده لئلا يميل .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست