موسى مع فرعون فيقتضي أن لا تتحزّن على إصرار قومك في إنكارهم للبعث .
* ( [ إِذْ ناداه ُ رَبُّه ُ ] ) * ظرف للحديث أي حين ناداه اللَّه ودعاه مثل قوله : يا فلان ووقع النداء في الوادي المبارك المطهّر وكان الوادي في حدود الأرض المقدّسة المطهّرة عن الشرك * ( [ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ] ) * اسم الوادي وقيل : طوى بالتقديس مرّتين لأنّه الموضع الَّذي كلَّم اللَّه موسى . قرئ « طوى » منوّنا وغير منوّن .
* ( [ اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ ] ) * قال اللَّه لموسى : اذهب إلى فرعون * ( [ إِنَّه ُ طَغى ] ) * تعليل للأمر أي طغا على الخالق بكفره وطغا على الخلق بأن استعبدهم وجاوز الحدّ وساء المعاملة معهما * ( [ فَقُلْ ] ) * بعد ما أتيته : * ( [ هَلْ لَكَ ] ) * رغبة وتوجّه * ( [ إِلى أَنْ تَزَكَّى ] ) * بحذف إحدى التاءين أي تتطهّر من دنس الكفر والطغيان . ولك خبر عن مبتدء محذوف أي هل رغبة لك حاصلة في أن تصلح * ( [ وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ ] ) * وأدلَّك إلى معرفة خالقك وأرشدك إلى طريق الحقّ * ( [ فَتَخْشى ] ) * وتخافه فيما نهاك عنه .
* ( [ فَأَراه ُ الآيَةَ الْكُبْرى ] ) * وفي الكلام تقدير وحذف أي أتاه ودعاه فأراه الآية وهي العصا أو اليد * ( [ فَكَذَّبَ ] ) * بأنّها من اللَّه وجحد نبوّته فسمّى معجزته الكبيرة وهي قلب العصى حيّة سحرا * ( [ وَعَصى ] ) * اللَّه بالتمرّد حيث اجترأ على إنكار ربّ العالمين وعصى موسى فيما أمره به .
* ( [ ثُمَّ أَدْبَرَ ] ) * اللعين عن الطاعة وكلمة « ثمّ » تفيد التراخي الزمانيّ إذا السعي في إبطال أمر موسى يقتضي مهلة فانصرف اللعين عن المجلس وولَّى دبره * ( [ يَسْعى ] ) * ويجتهد في معارضة الآية عنادا لا اعتقادا بأنّها يمكن معارضتها تعلَّلا بالباطل * ( [ فَحَشَرَ فَنادى ] ) * فجمع السحرة وجمع ما يكاد به من آلات السحر ونادى بنفسه في المقام الَّذي اجتمع الناس فيه * ( [ فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلى ] ) * لا ربّ فوقي ولا أعلى منّي يلي أمركم .
قال أهل التحقيق : ما أشقى الإنسان حيث ادّعى الربوبيّة وقال : « أنا ربّكم الأعلى » وإبليس تبرّأ من هذا الكلام وقال « 1 » : « إِنِّي أَخافُ اللَّه َ » .
* ( [ فَأَخَذَه ُ اللَّه ُ نَكالَ الآخِرَةِ وَالأُولى ] ) * النكال بمعنى التعذيب كالسلام بمعنى