responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 58


كما تنشط الشعرة من السمن والقطرة من السقاء ، ونفس المؤمن وإن كان يجذب من أطراف البنان ورؤوس الأصابع أيضا لكن إحساسه بالألم ليس كما يحسّ الكافر وأيضا حين يجذبونها يدعونها أحيانا حتّى تستريح بخلاق جذب أرواح الكفّار وربّما يتعرّض الشيطان للمؤمن الضعيف العمل واليقين إذا بلغ الروح التراقي فيأتيه في صورة أبيه وأمّه وأخيه ويأمره باليهوديّة أو النصرانيّة .
حكي أنّ إبليس تمثّل للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله يوما وبيده قارورة ماء فقال : أبيعه بإيمان الناس حالة النزع فبكى النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله فأوحى اللَّه إليه : إنّي أحفظ عبادي في تلك الحالة من كيده . فإذا أخذوا روح المؤمن يلفّونها في حرير الجنّة وهي على قدر النخلة وعلى صورة عمله فيعرجون بها إلى الهواء ويهيّئون له أسباب التنعّم في قبره وفي علَّيّين .
فقوله « والناشطات » إشارة إلى كيفيّة قبض أرواح المؤمنين بمدلول اللفظ من نشط العقال من يد البصير إذا حلّ ، أو المعنى تنشط أرواح المؤمنين للخروج لأنّه ما من مؤمن يحضره الموت إلَّا عرضت عليه الجنّة قبل أن يموت فيرى موضعه فيها وأزواجه من الحور العين فنفسه تنشط أن تخرج عن ابن عبّاس . وقيل : المراد نشط أرواح الكفّار بين الجلد والظفر حتّى تخرج من أجوافهم بالكرب والغم عن عليّ عليه السّلام . وقيل : المراد أنّها النجوم تنشط وتذهب من أفق إلى أفق كما قيل هذا المعنى في النازعات بأنّ المراد من النازعات أيضا هذا المعنى تطلع في أفق وتنزع وتغيب عن أفق .
فإن قيل : إذا كان روح المؤمن في النزع تنزع بالسهولة كما شرح وقد ثبت أنّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله أخذ روحه الطيّب ببعض شدّة حتّى قال : « واكرباه » وقال : « لا إله إلَّا اللَّه إنّ للموت سكرات اللَّهم أعنّي على سكرات الموت » وكان يدخل يده الشريفة في قدح فيه ماء ثمّ يمسح وجهه المنوّر بالماء ، ولمّا رأته فاطمة عليها السّلام يغشاه الكرب قالت وا كرب أبتاه ! فقال : « ليس على أبيك كرب بعد اليوم » فإذا كان أمر النبيّ حين انتقاله هكذا فما الوجه فيما ذكر من الرفق ؟

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست