responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 57


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة النازعات ( 79 ) : الآيات 1 إلى 14 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً ( 1 ) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً ( 2 ) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً ( 3 ) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً ( 4 ) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً ( 5 ) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ( 6 ) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ( 7 ) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ ( 8 ) أَبْصارُها خاشِعَةٌ ( 9 ) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ ( 10 ) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً ( 11 ) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ( 12 ) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ ( 13 ) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ( 14 ) المعنى : النزع جذب الشيء من مقرّه بشدّة والغرق مصدر بمعنى الإغراق بحذف الزوائد وهو مفعول للنازعات يعني مفعول مطلق له لأنّه نوع من النزع .
والإغراق في النزع التوغَّل فيه إلى أقصى درجاته يقال : أغرق النازع في القوس إذا بلغ غاية المدّ حتّى انتهى إلى المنصل ، أقسم اللَّه بطوائف الملائكة الَّتي تنزع الأرواح من الكفّار من أجسادهم إغراقا في النزع كما ينزع السهم الكثير الشعب من الصوف المبلول وكما يسلخ جلد الحيوان وهو حيّ وكما يضرب الإنسان ألف ضربة بالسيف بل أشدّ ، والمراد من التأنيث باعتبار الطوائف من أعوان ملك الموت من الملائكة وإلَّا لكان أن يقال : والنازعين والناشطين . وهم يطعنون الكفّار بحربة مسمومة بسمّ جهنّم والميّت يظنّ أنّ بطنه قد ملئ شوكا وكأنّ نفسه يخرج من ثقب إبرة وكان السماء انطبقت على الأرض وهو بينهما فإذا نزعت نفس الكافر وهي ترعد أشبه شيء بالزيبق على قدر النحلة وعلى صورة عمله تأخذها الزبانية ويعذّبونها في القبر وفي سجّين وفي الآية بيان كيفيّة قبض أرواح الكفّار بالشدّة بشهادة مدلول اللَّفظ .
* ( [ وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً ] ) * قسم آخر بطريق العطف والنشط ضدّ معنى النزع وجذب الشيء من مقرّه برفق ولين أقسم اللَّه بالملائكة الَّتي تنشط أرواح المؤمنين وتخرجها من أبدانهم بالرفق يقال : انشططت العقدة حللتها ، ويقال : نشطتها عقدتها و

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست