responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 42


* ( [ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ] ) * ردع كما يستفاد من كلمة « كلَّا » ووعيد كما يستفاد من قوله : « سيعلمون » أي ليس أمر القيامة أو أمر التوحيد والنبوّة أو الولاية ممّا ينكر أو يشكّ فيه بحيث يتساءل عنه سيعلمون ما اختلفوا فيه حقّ مقطوع لا شكّ فيه .
* ( [ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ] ) * تكرير للردع والوعيد و « ثمّ » للدّلالة على أنّ الوعيد الثاني أشدّ وأبلغ وقيل : ليس تكرارا فقال : بالأوّل سيعلمون حقيقة الأمر عند النزع ثمّ في يوم القيامة وورود جهنّم وما تلاقونه من فنون الدواهي والعقوبات عمّا قليل .
ثمّ نبّههم على وجه الاستدلال على صحّة ذلك فقال : * ( [ أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهاداً ] ) * الهمزة للتقرير والمهاد البساط والفراش أي ألم نجعل الأرض بساطا ممهودا تنقلبون عليها كما ينقلب الرجل على بساطه ومهادا مفعول ثان لجعل إن كان الجعل بمعنى التقدير : وحال إذا كان بمعنى الخلق وقرئ مهدا تشبيها بمهد الصبيّ .
* ( [ وَالْجِبالَ أَوْتاداً ] ) * للأرض لئلَّا تميد بأهلها والمراد إرساؤها فيها لتسكن إذ كانت تضطرب على الماء فهو من باب التشبيه البليغ ، وسادات الأولياء وخواصّ الأصفياء على الحقيقة هم الأوتاد بهم يمسك السماء أن تقع على الأرض وهم الأئمّة المعصومون وإنّهم جبال ثابتة ، وبهم ثبتت أرض الوجود ولولاهم لما خلقت .
* ( [ وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً ] ) * أي جعلنا خلقكم حالكونكم أصنافا ذكرا وأنثى والزوج يقال لكلّ واحد من القرينين المزدوجين حيوانا أو غيره كالخفّ والنعل ولا يقال : للاثنين زوج بل زوجان ولذا كان الصواب أن يقال : قرضته بالمقراضين وقصصته بالمقصّين لأنّهما اثنان لا بالمقراض وبالمقصّ كذا قال الحريرىّ في درّة الغوّاص وقال الفيروزآبادىّ : يقال للاثنين هما زوجان وهما زوج ، وزوجة للمرأة لغة رديئة لقوله تعالى « 1 » : « يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ » ويقال لكلّ ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضادّا زوج ولذا فسّر بعض الآية : خلقناكم حالكونكم


( 1 ) سورة البقرة : 35 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست