responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 36


* ( [ إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ] ) * ثمّ وصف النار أي يتطاير منها في الجهات شرارات كقصر من القصور في عظمتها وكالبناء العالي ، ووصف به الجمع باعتبار كلّ واحد من آحاده . والقصر أيضا الحطب الجزل « 1 » قال ابن عبّاس : هي الخشب العظام المقطَّعة وكنّا نعمد إلى الخشب فنقطعها قطعا كبارا ثلاثة أذرع وفوق ذلك ودونه ندّخرها للشتاء ونسمّيها القصر لكونها مقصورة ومقطوعة من الممدودة الطويلة فإذا كان حال دخانها وشررها هكذا فكيف بحال أهلها ؟
* ( [ كَأَنَّه ُ جِمالَتٌ صُفْرٌ ] ) * أي كأنّ الشرر وردّ الضمير إلى لفظ الشرر والنار دون معناها فشبّه سبحانه لونه بالجمالات الصفر أي كأنّها أينق سود . قال الفرّاء : لا ترى أسود من الإبل إلَّا وهو مشرب « 2 » صفرة والعرب تسمّي سود الإبل صفراء ، أو هو على الحقيقة من الصفرة لأنّ النار تكون أصلا صفراء . أي كلّ شررة كجمل أسود أو أصفر .
* ( [ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ] ) * بنار هذه صفته .
* ( [ هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ] ) * قيل : في معناه قولان أحدهما أنّهم لا ينطقون بنطق ينفعهم فكأنّهم لم ينطقوا . والثاني أنّ في القيامة مواقف في بعضها يتكلَّمون ويختصمون وفي مواقف يختم على أفواههم وقد منعوا عن الاعتذار لأنّه خلاف الواقع إذ لو كان لهم عذر لم يمنعوا وأيّ عذر لمن جحد بربّه وعاند معه بالإنكار له .
* ( [ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ] ) * بهذه الأمور .
* ( [ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ ] ) * بين الحقّ والباطل * ( [ جَمَعْناكُمْ ] ) * يا امّة محمّد * ( [ وَالأَوَّلِينَ ] ) * من كان قبلكم إذ الفصل بين المحقّ والمبطل ، لا بدّ وأن يحضروا .
* ( [ فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ ] ) * وحيلة تدفعون بها عنكم العذاب ، والخطاب من اللَّه للكفّار * ( [ فَكِيدُونِ ] ) * حذف ياء المتكلَّم اكتفاء بالكسرة واحتالوا وتخلَّصوا عن عذابي


( 1 ) بالفتح ، الغليظ العظيم . ( 2 ) أشرب اللون : أشبعه .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست