في غير العاقل مطَّرد مثل « 1 » « أشهر معلومات » والتنكير للتفخيم والتكثير .
* ( [ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً ] ) * عذبا جدّا ومكّناكم من شربه من السماء والأرض بالعيون والأنهار والأمطار . والفرات يقال للواحد والجمع * ( [ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ] ) * واد في جهنّم الويل لهم في ذلك اليوم لأنّهم كذّبوا بأنعم اللَّه وآياته .
* ( [ انْطَلِقُوا ] ) * يقال يومئذ للمكذّبين بطريق التوبيخ : اذهبوا ، والقائلون خزنة جهنّم * ( [ إِلى ما كُنْتُمْ بِه ِ تُكَذِّبُونَ ] ) * في الدنيا وتقولون ليس عذاب وبعث .
* ( [ انْطَلِقُوا ] ) * خصوصا * ( [ إِلى ظِلٍّ ] ) * دخان نار جهنّم * ( [ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ] ) * وذي ذوائب كما هو شأن الدخان العظيم كناية عن كون ذلك الدخان في غاية الغلظ فالتشعّب من لوازمه أو يخرج لسان من النار فيحيط بالكفّار كسرادق ، ويتشعّب من دخان تلك النار ثلاث شعب فتظلَّهم حتّى يفرغ من حسابهم والمؤمنون في ظلّ العرش وتقف شعبة الدخان فوق رأس الكافر وشعبة عن يمينه وشعبة عن يساره وذلك لتضييعهم القوى الثلاث الَّتي هي السمع والبصر والفؤاد كما قال سبحانه « 2 » :
« وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون » فرعايتها مبدء السعادات وتضييعها منشأ الشقاوات ، وإنّ الإيمان عبارة عن التصديق والإقرار والعمل فجعلت كلّ شعبة من الثلاث بمقابلة واحدة من هذه الأركان يتركها واتّباع القوى الثلاث من الواهمة والغضبيّة والشهويّة بأعمالها وفعلها ، فإنّ لكل عمل وصفة صورة شخصيّة جسدانيّة يوم القيامة .
* ( [ لا ظَلِيلٍ ] ) * أي لا يظلّ ذلك الظلّ من الحرّ ، وتسمية ما يغشاهم من العذاب بالظلّ تهكّم واستهزاء بهم ، ولما أو هم لفظ الظلّ من الاسترواح استدرك بقوله : لا ظليل * ( [ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ] ) * أي غير مغن عن لهب النار كما يغني ظلّ الدنيا من الحرّ أي ظلّ غير ظليل ومفعول « يغني » محذوف تقديره شيئا وهذا الظلّ ظلّ النفس الخبيثة المتمرّدة عن الإيمان بظلمة كفرها ومنشعبة من الشيطانيّة والسبعيّة والبهميّة