responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 252


وأبو لهب ابن عبد المطَّلب عمّ النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وكان شديد المناصبة للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله ومع ذلك لم يقل « قل تبّت يدا إلخ » لئلَّا يكون مشافها لعمّه بالشتم وإن سمعه عمّه ، لحرمة العمومة ، فأجاب اللَّه عنه لأنّ للعمّ حرمة كحرمة الأب ، قال طارق المحاربيّ : بينا أنا بسوق ذي المجاز إذا بشابّ يقول : يا أيّها النّاس قولوا لا إله إلَّا اللَّه تفلحوا وإذا برجل خلفه يرميه بحجر قد آذى ساقيه وعرقوبيه يقول : يا أيّها الناس إنّه كذّاب فلا تصدّقوة فقلت : من هذا ؟ فقالوا : محمّد يزعم أنّه نبيّ وهذا عمّه أبو لهب يزعم أنّه كذّاب ، وكأن اسمه عبد العزّى وكنّى بهذا الكنية لحسنه وإشراق وجهه وكانت وجنتاه كأنّهما تلتهبان وهذه التكنية حيث ذكره اللَّه بالكنية لاشتهاره بها لا للتعظيم أو لكراهة ذكر اسمه القبيح إذ فيه إضافة إلى الصنم أو للتعريض بكونه جهنّميا لأنّه * ( [ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ ] ) * يعني إنّ أبا لهب باعتبار معناه الإضافيّ يصلح أن يكون كناية عن حاله وهي كونه جهنّميا لأنّ معناه باعتبار إضافته ملابس اللهب كما أنّ معنى « أبو الخير » و « أخو الحرب » بذلك الاعتبار ملابس الخير والحرب .
وقرئ أبو لهب بالواو كما قيل : عليّ بن أبو طالب مع أنّ القياس الياء كيلا يتغيّر اللفظ فيشكل على السامع لأنّ الكنية بمنزلة العلم والأعلام لا تتغيّر في شيء من الأحوال وكان لبعض أمراء مكّة ابنان أحدهما عبد اللَّه بالجرّ والآخر عبد اللَّه بالفتح .
* ( [ ما أَغْنى عَنْه ُ مالُه ُ وَما كَسَبَ ] ) * أي لم يغن عنه ماله حين حلّ به التباب ولا دفع عنه عذاب اللَّه و « ما » في قوله : « وما كسب » موصولة والضمير العائد من الصلة محذوف أي الَّذي كسبه و « ما » الأولى نافية وقيل : استفهاميّة أي أيّ إغناء أغنى عنه أصل ماله وما كسبه من الأرباح والنتائج ؟
وقد هلك أبو لهب بالعدسة بعد وقعة بدر بسبع ليال والعدسة بثرة يخرج في البدن تشبه العدسة وهي من جنس الطاعون تقتل غالبا فاجتنبه أهله مخافة العدوي

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست