responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 253


وكانت قريش تتّقيها كالطاعون فبقي ثلاثا حتّى أنتن ثمّ استأجروا بعض السودان فاحتملوه ودفنوه . وفي « إنسان العيون » أنّه لم يحفر واله حفيرة ولكن أسندوه إلى حائط وقذفوا إليه الحجارة خلف الحائط حتّى واروه وقيل : حفر واله حفرة ثمّ دفعوه بعود في حفرته وقذفوه بالحجارة من بعيد حتّى واروه مخافة العدوي والقبر الَّذي يرجم خارج الشبيكة الآن ليس بقبر أبي لهب وإنّما هو قبر رجلين من الملاحدة القرامطة لطَّخا الكعبة بالعذرة وذلك في دولة بني العبّاس فإنّ الناس أصبحوا يوما فوجدوا الكعبة ملطَّخة فرصدوا للفاعل فأمسكوهما بعد أيّام فصلبا في ذلك الموضع فصارا يرجمان إلى الآن .
* ( [ سَيَصْلى ] ) * في النشأة الآخرة ويدخل لا محالة * ( [ ناراً ذاتَ لَهَبٍ ] ) * عظيمة ذات اشتعال وتوقّد .
* ( [ وَامْرَأَتُه ُ ] ) * عطف على الضمير في « سيصلى » يعني إنّ امرأته ستصلى وهي امّ جميل بنت حرب بن اميّة أخت أبي سفيان عمّة معاوية واسمها العوراء وكانت تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنشرها بالليل في طريق رسول اللَّه * ( [ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ] ) * وقيل : إنّها تحمل يوم القيامة حزمة حطب كالزقّوم والضريع وفي جيدها سلاسل النار كما يعذّب كلّ مجرم بما يناسب حاله من سنخ معصيته ، قال قتادة : إنّها مع كثرة مالها كانت تحمل الحطب على ظهرها لشدّة بخلها فعيّرت بالبخل وقيل :
كانت تمشي بالنميمة وتفسد بين الناس والمراد من حمّل الحطب أي توقد بينهم نائرة الفتنة وتحمّل الحطب استعارة عن إيقاد نار الفتنة .
* ( [ فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ] ) * المسد ما يفتل من الحبال فتلا شديدا من ليف كان أو جلد أو غيرهما والمعنى أنّ في عنقها حبلا بما مسد من الحبال وإنّها تحمل الحزمة من الشوك وتربطها في جيدها كما يفعل الحطَّابون تخسيسا لحالها .
قال مرّة الهمدانيّ : كانت امّ جميل تأتي كلّ يوم بإبالة من حسك فتطرحها على طريق النبيّ والمؤمنين فبينما هي ذات ليلة حاملة حزمة أعيت فقعدت على

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست