responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 245


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة الكافرون ( 109 ) : الآيات 1 إلى 6 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ [1] لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ( 2 ) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ( 3 ) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ ( 4 ) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ( 5 ) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ( 6 ) النداء والخطاب منه صلَّى اللَّه عليه وآله لهم بهذا الوصف مع أنّهم في محلّ عزّهم وشوكتهم إيذان بأنّه صلَّى اللَّه عليه وآله محروس منهم وعلم من أعلام النبوّة والألف واللام للعهد وهم كفرة مخصوصة كالوليد بن المغيرة وأبي جهل والعاص بن وائل السهميّ واميّة ابن خلف والأسود بن عبد يغوث والحارث بن قيس ونحوهم وذلك أنّهم قالوا لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله هلمّ فاتّبع ديننا ونتّبع دينك تعبد آلهتنا سنة ثمّ نعبد إلهك سنة فقال :
معاذ اللَّه أن أشرك باللَّه غيره فقالوا : استلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك فنزل « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » فعدل رسول اللَّه إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقام على رؤوسهم ثمّ قرأ عليهم حتّى فرغ من السورة فأيسوا عند ذلك فشرعوا يؤذونه وأصحابه قال ابن عبّاس : وفيهم نزل قوله « 1 » : « قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّه ِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ » .
* ( [ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ] ) * أي لا أعبد فيما يستقبل ولا أفعل في المستقبل ما تطلبونه منّي من عبادة آلهتكم ، و « لا » لا تدخل غالبا إلَّا على مضارع في معنى الاستقبال كما أنّ « ما » لا تدخل إلَّا على مضارع في معنى الحال لكنّ الطبرسيّ فسّر الآية بمعنى الحال أي لا أعبد آلهتكم الَّتي تعبدونها اليوم وفي هذه الحال .
* ( [ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ] ) * أي ولا أنتم فاعلون في المستقبل ما أطلب منكم من عبادة إلهي ، قال الطبرسيّ : المراد ما أنتم عابدون في الحال إلهي الَّذي أعبده اليوم .



[1] سورة الزمر : 64 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست