سورة الكافرين ( مكية وقيل : مدنية ) في حديث ابيّ : ومن قرأ « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » فكأنّما قرأ ربع القرآن وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرىء من الشرك وتعافى من الفزع الأكبر .
وعن جبير بن مطعم قال : قال لي رسول اللَّه : أتحبّ يا جبير أن تكون إذا خرجت سفرا من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا ؟ قلت : نعم ، قال : فاقرأ هذه السور الخمس :
« قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّه ِ » و « قُلْ هُوَ اللَّه ُ » و « الفلق » و « الناس » وافتتح قراءتك ببسم اللَّه الرحمن الرحيم . قال جبير : وكنت غير كثير المال وكنت أخرج مع من شاء اللَّه أن أخرج فأكون أكبرهم همّة وأكثرهم إذا زادا حتّى أرجع من سفري ذلك .
وعن فروة بن نوفل الأشجعيّ عن أبيه أنّه أتى النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله فقال : جئت يا رسول اللَّه لنعلَّمني شيئا أقوله عند منامي قال صلَّى اللَّه عليه وآله : إذا أخذت مضجعك فاقرأ « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ثمّ نم على خاتمتها فإنّها براءة من الشرك .
وعن شعيب الحدّاد عن الصادق عليه السّلام قال كان أبي يقول : « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ربع القرآن وكان إذا فرغ منها قال : أعبد اللَّه وحده ، أعبد اللَّه وحده .
وعن هشام بن سالم عن الصادق عليه السّلام قال : إذا قلت : « لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ » فقل : ولكنّي أعبد اللَّه مخلصا له ديني ، فإذا فرغت منها فقل : ديني الإسلام ثلاث مرّات .