من صدفه وهو غير ممسوس ومثقوب لأنّه أكثر ماء وصفاء . أنشأهم اللَّه من غير ولادة وقيل : إنّهم ولدان الكفّار يدخلون الجنّة خدما لأهلها . وفي رواية المراد بالولدان هنا ولدان المسلمين الَّذين يموتون صغارا لا حسنة لهم ولا سيّئة فوضعوا هذا الموضع .
* ( [ وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً ] ) * قيل : ليس له مفعول ملفوظ ولا منويّ ولا مقدّر بل المعنى أنّ بصرك أين ما وقع في الجنّة * ( [ رَأَيْتَ نَعِيماً ] ) * كثيرا لا يوصف * ( [ وَمُلْكاً كَبِيراً ] ) * واسعا كما في الحديث « أدنى أهل الجنّة منزلة ينظر في ملكه مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه » .
* ( [ عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ ] ) * عاليهم قيل : ظرف وخبر مقدّم ، وثياب مبتدء مؤخّر أي فوقهم ثياب سندس وهو الديباج الرقيق ، وإضافة الثياب إلى السندس كإضافة الخاتم إلى الفضّة ، وقيل : عاليهم حال أي يعلوهم ثياب سندس ، وقيل : المراد فوق خيامهم المضروبة عليهم فالمعنى أنّ حجالهم من الحرير والديباج وخضر جمع أخضر صفة الثياب والضمير راجع إلى الأبرار * ( [ وَإِسْتَبْرَقٌ ] ) * أي ثياب إستبرق عطف على الثياب بمعنى الديباج الغليظ سبق بيانه في سورة الرحمن وهو بقطع الهمزة لكونه اسما للديباج الغليظ الَّذي له بريق .
* ( [ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ ] ) * عطف على قوله : « ويطوف عليهم » وهو ماض لفظا ومستقبل معنى أي يحلَّون ويتزيّنون بأساور جمع أسورة في جمع سوار وكان الملوك في الزمان الأوّل يتحلَّون بها ويسوّرون من يكرمونه ولا ينافي هذه الآية مع ما في الكهف والحجّ « 1 » من قوله : « مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ » لإمكان الجمع بين السوارين أو على التعاقب في الأوقات تارة يلبسون الذهب وتارة يلبسون الفضّة أو التبعيض بأن