responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 230


الشقوق وطلوه من ذلك ولعنة اللَّه على الظالمين .
* ( [ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ] ) * الهمزة للتقرير وضلّ كيده إذا جعله ضائعا وضلّ الماء في اللبن إذا غاب أي قد جعل سبحانه مكرهم في تخريب الكعبة في إبطال بأن أهلكهم وجزاهم بعد إهلاكهم بمثل ما قصدوا حيث خرب كنيستهم لأنّهم بعد إهلاك صاحب الفيل وقومه عزّت قريش وهابهم الناس كلَّهم ومزّقت الحبشة كلّ ممزّق وخرب تلك الكنيسة الَّتي بناها أبرهة فلم يعمرها أحد وكثرت حولها السباع والوحوش ومردة الجنّ واستمرّت كذلك إلى زمن السفّاح العبّاسي أوّل خلفاء بني العبّاس فذكر له أمرها فبعث إليها عامله الَّذي باليمن فخربها وأخذ خشبها المرصّع بالذهب والآلات الَّتي تساوي قناطير من الذهب وعفا رسمها .
* ( [ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ ] ) * وأبابيل أي جماعات متتابعة من الطير لأنّها كانت أفواجا فوجا بعد فوج أو معنى أبابيل من هاهنا وهاهنا جمع إبالة وهي الحزمة الكبيرة من الحطب شبّهت بها الجماعة من الطير في نظامها فأبابيل صفة للطير .
* ( [ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ] ) * صفة أخرى لطيرا أي ترمي الطير عليهم وتقذفهم تلك الطير بأحجار صلبة شديدة ليست من جنس الحجارة وقد مرّ تفسير السجّيل في سورة هود ، وقيل : معناه طين متحجّر معرّب « سنگ گل » من هذين الجنسين وهما « سنج » الَّذي هو الحجر و « جيل » الَّذي هو الطين أو اشتقاقه من الإسجال وهو الإرسال فالمعنى من الحجارة المرسلة .
* ( [ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ] ) * كورق زرع وقع فيه الأكّال وقد أكله الدود وسمّي ورق الزرع بالعصف لأنّ شأنه أن يقطع فتعصفه الرياح وتذهب به إلى هنا وهنا شبّههم في فنائهم به أو المعنى كورق ذرع قد أكل حبّه وبقي تبنه في بقاء أجسادهم وذهاب أرواحهم أو كتبن وورق زرع أكلته الدوابّ وألقته روثا فيبس وتفرّقت أجزاؤه شبّه تقطَّع أوصالهم بتفرّق الروث وفيه تشويها لحالهم وهو أنّه لم يكتف بجعلهم أهون شيء في الزرع وهو التبن حتّى جعلهم رجيعا وعبّر عن الرجيع بالمأكول

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست