responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 227


وفي ذلك يقول جرير في الفرزدق :
إذا مات الفرزدق فارجموه كما ترمون قبر أبي رغال وكان أبو رغال عشّارا جائرا .
وبالجملة فلمّا وصل أبرهة بجيشه إلى مكّة نزل خارج الحرم وبعث رجلا من الحبشة يقال له : « الأسود » فساق ما كان من أموال أهل تهامة ونهبها وكان من الإبل المنهوبة مائتان لعبد المطَّلب وبعث أبرهة حياطة الضميريّ وقال له : سل عن سيّد هذا البلد وشريفهم وائتوني به فأتاه عبد المطَّلب فلمّا أتاه عبد المطَّلب وكان أبرهة جالسا على سرير ولم يرد أن يجلس عبد المطَّلب معه على سريره كراهة أن تراه الحبشة أنّ أحدا يجلس معه على سريره نزل أبرهة عن سريره وجلس على الأرض وجلس عبد المطَّلب معه وقال أبرهة : سل حاجتك إن كان لك حاجة قال عبد المطَّلب :
ردّ إبلي فقال أبرهة لترجمانه : قل له : لم ما سألتني حتّى أعفو عن هدم البيت وإنّه لبيت عزّكم وشرفكم وما هذه الأباعر وما خطرها ؟ فقال عبد المطَّلب : أنا ربّ الإبل وللبيت ربّ يحفظه كما حفظه من تبّع وكسرى فغضب أبرهة وقال : ردّوا عليه بعرانه لينظر من يحفظ البيت منّي وقيل : ما استردّ عبد المطَّلب إبله .
وأخذ أهل مكّة أموالهم وأمتعتهم واستنجدوا الجبال وخلت مكّة منهم خوفا من معرّة الجيش .
وبالجملة فجهّز أبرهة جيشه وقدّم الفيل الأعظم فكان كلَّما وجّهوه إلى الحرم برك ولم يبرح كما بركت القصواء في الحديبية حتّى قال صلَّى اللَّه عليه وآله : حبسها حابس الفيل . ومعنى بروك الفيل سقوطه على الأرض لمّا جاءه الإلهام من اللَّه فلزم موضعه ولم يتحرّك .
وقيل : إنّ نفيل بن حبيب الخثعميّ أخذ باذن ذلك الفيل الأعظم وكان اسمه محمود فقال نفيل : ابرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت فإنّك في بلد اللَّه الحرام ، ونفيل هذا هو قاتل أبرهة بأرض خثعم وهو جبل وأهله خثعميّون .
وأخذ عبد المطَّلب بحلقة البيت ودعا وكلَّما وجّهوا الفيل إلى مكّة يربض

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست