إذ ذاك بمعزل عن مرتبة العقلاء لأنّهم في القبور لا علم لهم .
* ( [ وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ ] ) * وميّز وبيّن ما فيها من الخير والشرّ وظهر ما أخفته الصدور ليجازى على السرّ كما يجازى على العلانية ، وأصل التحصيل إخراج المستور من المغمور فيه وأخذه منه كإخراج اللبّ من القشر ومثل البرّ من التبن والدهن من اللبن ، والإظهار من لوازم معناه فيكون المعنى : ميّز بين خيره وشرّه قال صلَّى اللَّه عليه وآله : يبعثون على نيّاتهم .
* ( [ إِنَّ رَبَّهُمْ ] ) * أي المبعوثين كنّى عنهم بعد الإحياء الثاني بضمير العقلاء بناء على تفاوت الحالين * ( [ بِهِمْ ] ) * وبذواتهم وصفاتهم وأعمالهم بتفاصيلها * ( [ يَوْمَئِذٍ ] ) * يوم بعثهم * ( [ لَخَبِيرٌ ] ) * أي عالم بالتفصيل علما موجبا لجزائهم متّصلا الجزاء بذلك اليوم وإلَّا فمطلق علمه يحيط بما كان وما يكون وقوله : « بهم ، ويومئذ » متعلَّقان بخبير ، قدّ ما عليه لمراعاة الفواصل .
تمّت السورة بعون اللَّه .