responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 200


إلى جهة القدم الأخرى وقيل : أصله الاستقامة وإنّما قيل « المائل القدم » أحنف تفاؤلا ، وبالجملة قوله : « حنفاء » تأكيد لقوله : « مخلصين » فإذا كان بمعنى الميل فمعناه مائلين عن جميع العقائد الفاسدة الزائفة إلى الإسلام وإذا كان بمعنى الاستقامة فالمعنى واضح ، قال ابن جبير : لا يسمّى أحد حنيفا حتّى يحجّ ويختن لأنّ اللَّه وصف إبراهيم عليه السّلام بكونه حنيفا وأنّه حجّ وختن نفسه ، وقيل : الحنيفة الختان وتحريم البنات والأخوات والأمّهات والخالات وإقامة المناسك وإقامة الصلاة وأداء الزكاة وأداء ما فرض عليه .
* ( [ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ] ) * فذكر سبحانه الصلاة الَّتي هي العمدة في باب العبادات البدنيّة والزكاة الَّتي هي أساس العبادات الماليّة و « ذلك » إشارة إلى ما ذكر من عبادة اللَّه بالإخلاص وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة « دين القيّمة » أي دين الملَّة المحكمة وأضاف الدين إلى « القيّمة » وهي نعته لاختلاف اللفظين وقد حصل التغاير فإضافة الشيء إلى نعته في كلام العرب كثير مثل قوله « 1 » : « والدار الآخرة » وفي موضع آخر « 2 » « وللدار الآخرة » والدار هي الآخرة وعذاب الحريق وكذلك مسجد الجامع .
ولمّا كان بعض أهل الأديان بالغوا في باب الأعمال من غير إحكام أصولهم كاليهود والنصارى وبعض الرهبانيّة والمجوس وبعضهم حصّلوا الأصول وأهملوا الفروع وهم المرجئة الَّذين يقولون : لا تضرّ المعصية مع الإيمان ، فاللَّه خطَّأ الفريقين في هذه الآية وبيّن أنّه لا بدّ من العلم والعمل مع الإخلاص وذلك المجموع كلَّه هو الملَّة المستقيمة فكما أنّ مجموع الأعضاء بدن واحد كذلك هذا المجموع دين واحد .
* ( [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ ] ) * بيان لحالهم الاخرويّ وذكر المشركين لئلَّا يتوهّم اختصاص الحكم بأهل الكتاب حسب اختصاص علم أهل الكتاب بشواهد النبوّة في كتابهم * ( [ خالِدِينَ فِيها ] ) * مؤبّدين لأجل كفرهم


( 1 ) سورة الأنعام : 168 . ( 2 ) سورة الأعراف : 32 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست