responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 199


ظرف المكتوب * ( [ مُطَهَّرَةً ] ) * أي منزّهة من الباطل ولا يمسّها إلَّا الملائكة المطهّرون ونسبة التلاوة إلى الصحف عبارة عمّا فيها بعلاقة الحلول والمراد أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله يتلو عليهم القرآن لأنّ القرآن مصدّق لصحف الأوّلين ومطابق لها في أصول الشرائع فإذا كان كذلك فإذا تلي عليهم القرآن تلي صحف الأوّلين فدعاهم صلَّى اللَّه عليه وآله إلى التوحيد والإيمان .
* ( [ فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ] ) * صفة لصحف أي في تلك الصحف أمور مكتوبة مستقيمة ناطقة بالحقّ والصواب غير ذات عوج وقيل : المعنى : في سور القرآن كتب مستقيمة يشتمل على أنواع من العلوم كلّ نوع كتاب في فرائض اللَّه وإنّ في القرآن مجمع ثمرة كتب اللَّه المتقدّمة .
* ( [ وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ] ) * أي وما اختلف هؤلاء الكفّار من أهل الكتاب في أمر محمّد * ( [ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ] ) * بعد ما جاءتهم البشارة في كتبهم وعلى ألسنة رسلهم فكانت الحجّة قائمة عليهم وقيل : المعنى ولم يزل أهل الكتاب مجتمعين في تصديق محمّد وينتظرونه حتّى بعثه اللَّه فلمّا بعث تفرّقوا في أمره واختلفوا فآمن به بعض وكفر آخرون وإفراد أهل الكتاب بعد الجمع بينهم وبين المشركين للدلالة على شناعة حالهم وأنّهم لمّا تفرّقوا مع علمهم كان غيرهم أولى بذلك فخصّوا بالذكر لأنّ إنكار العالم أقبح من إنكار الجاهل مع أنّ المشركين قد تمّت عليهم الحجّة وبلغهم هذا الأمر ممّن تقدّمهم من أهل العلم منهم .
* ( [ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه َ ] ) * جملة حاليّة مفيدة لغاية قبح ما فعلوا أي ما أمروا في كتبهم ولم يأمرهم إلَّا لأن يعبدوا اللَّه وحده ولا يشركون بعبادته فهذا ممّا لا اختلاف فيه من قبل ولا من بعد ولا تبدّل فيه . و « اللَّام » عندنا وعند المعتزلة لام الغرض لكنّ الغرض نفعه راجع إلينا وهو مستغن عن كلّ شيء ونفع .
* ( [ مُخْلِصِينَ لَه ُ الدِّينَ ] ) * حال من فاعل في « ليعبدوا » أي جاعلين عبادتهم خالصة للَّه في الدين من غير تشريك ويكون لداعية واحدة وهو وجه اللَّه .
* ( [ حُنَفاءَ ] ) * مائلين عن الشرك والأديان الباطلة مؤمنين بالرسل والملَّة الحنيفة الشريفة المستقيمة المائلة إلى الحقّ ، وأصله الميل ومن ذلك الأحنف المائل القدم

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست