responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 2


كلامين مثل قوله « 1 » : « مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ » و « 2 » « فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّه ِ » ومثل قوله « 3 » : « فَبِما نَقْضِهِمْ » ولا يكاد يزاد في أوّل الكلام .
فالجواب أنّ عنوان القرآن مجاري الكلام والسورة الواحدة ، والَّذي يدلّ على ذلك أنّه قد يذكر الشيء في سورة ويجيء جوابه في سورة أخرى مثل قوله تعالى « 4 » :
« يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْه ِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ » جاء جوابه في سورة أخرى « 5 » « ما أنت بنعمة ربّك بمجنون » .
فعلى كون « لا » للتأكيد فالمعنى اقسم * ( [ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ ] ) * وعلى كونها بمعنى النفي ردّ على المنكرين بالبعث أي ليس الأمر على ما يزعمون ثمّ ابتدأ بالقسم فقال : « أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ » فيكون تقدير الكلام : لا واللَّه إنّ البعث حقّ . وأمّا ما قيل : من أنّ معنى الآية نفي الإقسام لوضوح الأمر كما عن بعض المفسّرين فيأباه تعيين المقسم به .
* ( [ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ] ) * والقول في لا اقسم مثل الأوّل والمراد بالنفس اللَّوامة هي النفس الواقعة بين الأمّارة والمطمئنّة ولها وجهان : وجه يلي النفس الأمّارة تلومها على فعل المعاصي وترك المبالغة والإقدام على المخالفة ووجه يلي النفس المطمئنّة فإذا نظرت إلى المطمئنّة تنوّرت بنورانيّتها وانصبغت بصبغتها تلوم أيضا نفسها على التقصيرات الواقعة منها والمحذورات الكائنة عليها فهي لا تزال لائمة قائمة على سوق لومها إلى أن تحقّق بمقام الاطمينان ولذلك استحقّت أن أقسم اللَّه بها على قيام البعث والحشر .
وبالجملة فجواب القسم محذوف لدلالة قوله : * ( [ أَيَحْسَبُ الإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَه ُ ] ) * على الجواب لأنّ مفاد هذه الآية بلى ليبعثنّ ، والمراد من الإنسان الجنس و


( 1 ) سورة نوح : 25 . ( 2 ) « آل عمران : 159 . ( 3 ) « النساء : 154 . ( 4 ) « الحجر : 6 . ( 5 ) « القلم : 22 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست