responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 194


وأعظم قدرا من تلك المدّة وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .
وفي الحديث من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر . ومعنى إيمانا واحتسابا أي بنيّة وعزيمة طيّبة به نفسه غير كارهة له ولا مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيّامه بل يغتمّ طول أيّامه لعظم الثواب لكن قال بعض المحقّقين : المراد من قوله « غفر اللَّه ما تقدّم من ذنبه » الصغائر ، وزاد بعضهم : وإذا لم يصادف صغيرة يخفّف عن الكبائر والمراد من قوله : « وما تأخّر » كناية عن حفظهم من ارتكاب الكبائر بعد ذلك أو أن تقع ذنوبهم مغفورة .
وقال بعض : إنّ ليلة القدر ليلة الآخرة من رمضان واستدلّ بقوله صلَّى اللَّه عليه وآله :
« إنّ اللَّه تعالى في كلّ ليلة من شهر رمضان أعتق ألف ألف عتيق من النار عند الإفطار كلَّهم استوجبوا العذاب فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق اللَّه في تلك الليلة بعدد من أعتق من أوّل الشهر إلى آخره والليلة الأولى للصائمين كمن ولد له ذكر فهي ليلة شكر والليلة الأخيرة ليلة الفراق كمن مات له ولد فهي ليلة صبر وفراق وفرق بين الشكر والصبر » وكان صلَّى اللَّه عليه وآله ليلة الأخيرة من رمضان يكثر من قوله : « اللَّهمّ إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي اللَّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية والمعافاة في الدين والدّنيا والآخرة » .
قال ابن عبّاس : إنّ اللَّه يقدّر في ليلة القدر من تلك السنة من مطر ورزق وإحياء وإماتة إلى غيرها من السنة الآتية فيسلَّمه إلى مدبّرات الأمور من الملائكة فيدفع نسخة الأرزاق والنباتات والأمطار إلى ميكائيل ونسخة الحروب والرياح والزلازل والصواعق والخسف إلى جبرئيل ونسخة الأعمال إلى إسرافيل ونسخة المصائب إلى ملك الموت .
فكم من فتى يمسي ويصبح آمنا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري وكم من عروس زيّنوها لزوجها وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر وقيل : إنّه صلَّى اللَّه عليه وآله ذكر رجلا من بني إسرائيل اسمه شمسون لبس السلاح في

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست