responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 186


بعشيرته وبماله ، قيل : نزلت في أبي جهل بن هشام من هنا إلى آخر السورة .
روي أنّ أبا جهل قال لرسول اللَّه : أتزعم أنّ من استغنى طغا ؟ فاجعل لنا جبال مكّة فضّة وذهبا لعلَّنا نأخذ منها فنطغى فندع ديننا ونتّبع دينك ، فنزل جبرئيل فقال : إن شئت فعلنا ذلك ثمّ إن لم يؤمنوا فعلنا بهم ما فعلنا بأصحاب المائدة فكفّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله عن الدعاء إبقاء عليهم ورحمة ، وأوّل هذه السورة يدلّ على مدح العلم وآخرها على مذمّة المال وكفى بذلك مرغَّبا في العلم ومنفّرا عن المال والدنيا وكان صلَّى اللَّه عليه وآله يقول : اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من غنى يطغى وفقر ينسى .
[ إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى ] الرجعى مصدر بمعنى الرجوع والألف للتأنيث أي إنّ إلى مالك أمرك أيّها الإنسان رجوع الكلّ بالموت والبعث لا إلى غيره فسترى عاقبة طغيانك .
* ( [ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى ] ) * الخطاب لكلّ من يتأتّى منه الرؤية والاستفهام للتعجّب والرؤية بصريّة وتنكير العبد للتفخيم ، روي أنّ أبا جهل قال في ملأ من طغاة قريش : لئن رأيت محمّدا يصلَّي لأطأنّ عنقه وهمّ أن يلقي على رأسه الشريف حجرا فرآه وهو في صلاة الظهر فجاءه ثمّ نكص على عقبيه فقالوا : مالك ؟ فقال :
إنّ بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة ، والمراد أجنحة الملائكة ، أبصر اللعين الأجنحة ولم يبصر أصحابها فقال صلَّى اللَّه عليه وآله : والَّذي نفسي بيده لو دنا منّي لاختطفته الملائكة عضوا عضوا . وكان أبو جهل يكنّى بأبي الحكم لأنّهم كانوا يزعمون أنّه عالم ذو حكمة وذلك في الجاهليّة ثمّ سمّي أبا جهلا في الإسلام .
وحاصل معنى الآية : أرأيت من منع من الصلاة ماذا يكون حاله عند اللَّه وما الَّذي يستحقّه من العذاب ؟ فحذف لدلالة الكلام على المحذوف والآية عامّة في كلّ الصلاة وعن الخير .
كرّر سبحانه لفظة التعجيب تأكيدا فقال : * ( [ أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى ] ) * يعني العبد المنهيّ عن الصلاة وهو محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله * ( [ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى ] ) * عن الشرك وأمر

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست