responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 172


الحكمة والإيمان وختموا عليه من خاتم من نور .
* ( [ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ ] ) * أي حططنا وأسقطنا عنك حملك الثقيل .
* ( [ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ] ) * وأثقله حتّى سمع له نقيض وصوت وهذا مثل معناه أنّه لو كان جمل لسمع صوت ظهره ، وكما يسمع من الرجل الصوت من شدّة ثقل الحمل وتأثير الثقل المفضي إلى انحراف بعض أجزاء الرجل عن محالَّها وحصول الصوت بذلك فيه وهذا معنى الانتقاض مثّل به حاله صلَّى اللَّه عليه وآله بما كان به من أعباء النّبوّة الَّتي تثقل الظهر من القيام بأمرها فسهّل اللَّه ذلك عليه حتّى تيسّر له وأزال عنه همومه وتهالكه على إسلام المعاندين من قومه وتلهّفه ، والعرب تجعل الهمّ ثقلا .
وقيل : المعنى وعصمناك من الذنوب وطهّرناك من الأدناس والأوزار .
قال المرتضى قدّس سرّه : إنّما سمّيت الذنوب بالأوزار لأنّها تثقل كاسبها وحاملها فكلّ شيء أثقل الإنسان وغمّه وكدّه صحّ أن يسمّى وزرا فلا يمتنع أن يكون المراد من الوزر في الآية غمّه ممّا كان عليه من قومه وأنّه وأصحابه كانوا مستضعفين في أيدي المشركين فأعلى اللَّه كلمته وبسط يده فخاطبه بهذا الخطاب تذكيرا للنعمة ليقابله بالشكر .
فإن قيل : إنّ السورة مكّيّة ونزلت قبل أن يعلى اللَّه كلمة الإسلام ولا وجه لهذا القول .
فالجواب أنّه لمّا بشّره بأن يعلى دينه وينصره على أعدائه كان بذلك واضعا ثقل غمّه فإنّه صلَّى اللَّه عليه وآله كان واثقا بأنّ وعد اللَّه حقّ ويجوز أيضا أن يكون اللفظ وإن كان ماضيا فالمراد به الاستقبال كقوله « 1 » : « ونادى أصحاب الجنّة أصحاب النار ونادوا يا مالك ليقض علينا ربّك » .
* ( [ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ] ) * بعنوان النبوّة وقرنّا ذكرك بذكرنا وتذكر معي في الأذان والتشهّد والخطبة ، ورفع ذكره في الدنيا والآخرة وجعل طاعته طاعته تعالى وصلَّى عليه هو وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة عليه وسمّاه رسول اللَّه ولقّبه


( 1 ) سورة الأعراف : 45 . سورة الزخرف : 77 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست