responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 171


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة الشرح ( 94 ) : الآيات 1 إلى 8 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ( 1 ) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ ( 2 ) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ( 3 ) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ( 4 ) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ( 5 ) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ( 6 ) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ( 7 ) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ( 8 ) الشرح بسط اللحم ونحره يقال : شرحت اللحم ، ومنه شرح الصدر بنور إلهيّ وروح منه وشرح الكلام بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه وفي الحديث : « إذا دخل النور في القلب انشرح أي عاين القلب وظهر له ما أشكل على غيره واحتمل المكاره » والاستفهام في الآية تقريريّ والمعنى ألم نفتح صدرك ونوسّع قلبك بالنبوّة والعلم حتّى قمت بأداء الرسالة وصبرت على المكاره واطمأننت إلى الإيمان فلم تضق به ذرعا فشرح اللَّه صدره بأن ملأه علما وحكمة ورزقه حفظ القرآن .
وقيل : المعنى ألم نشرح صدرك بإذهاب الشواغل الَّتي تصدّ عن إدراك الحقّ ، عن ابن عبّاس قال : سئل النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله أينشرح الصدر ؟ قال : نعم ، قالوا : وكيف ينشرح الصدر وهل لذلك علامة ؟ قال : نعم ، التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والإعداد للموت قبل نزول الموت . وهذا الشرح من الصدر في الأمور المعنويّة وأمّا شرح الصدري الصوريّ فقد قيل : وقع مرارا مرّة وهو ابن ستّ سنين لإخراج مغمز الشيطان وهو الدم الأسود الَّذي به يميل الطبع والقلب إلى المعاصي ويعرض عن الطاعات ومرّة عند ابتداء الوحي ومرّة ليلة المعراج .
وقد نقل صاحب تفسير روح البيان المولى إسماعيل الحقّيّ أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله قال : ليلة أسري بي إلى السماء ألصقني جبرئيل بصدره ، وشقّ صدري إلى سرّتي ، وجاء ميكائيل بطست من ماء زمزم ، وغسّل صدري وقلبي بعد أن شقّة ، وملؤوا قلبي من

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست