responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 167


وقيل : إنّ حليمة السعديّة لمّا أرضعته مدّة رضاعه صلَّى اللَّه عليه وآله أرادت ردّه على جدّه جاءت به حتّى قربت من مكّة فضلّ في الطريق فطلبته جزعة وكانت تقول :
لئن لم أره لأرمينّ نفسي من شاهق وجعلت تصيح وا محمّداه فدخلت مكّة على تلك الحالة فرأت شيخا موكّئا على عصا قالت : فسألني عن حالي فأخبرته فقال : لا تبكين فأنا أدلَّك على من يردّه عليك فأشار إلى هبل صنمهم الأعظم ودخل الشيخ البيت وطاف بهبل وقبّل رأسه وقال : يا سيّداه لم تزل منّتك جسيمة ردّ محمّدا على هذه السعديّة قالت حليمة : فتساقطت الأصنام لمّا تفوّه باسم محمّد وسمع صوت إنّ هلاكنا على يدي محمّد فخرج الشيخ وأسنانه تصطكّ . قالت : وخرجت إلى عبد المطَّلب وأخبرته الحال فخرج وطاف بالبيت ودعا اللَّه سبحانه فنودي وأشعر بمكانه فأقبل عبد المطَّلب وتلقّاه ورقة بن نوفل في الطريق بينما هما يسيران إذا النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قائم تحت شجرة يجذب الأغصان ويبعث بالورق فقال عبد المطَّلب : فداك نفسي ، وحمله وردّه إلى مكّة عن كعب .
وقيل : إنّه صلَّى اللَّه عليه وآله خرج مع عمّه أبي طالب في قافلة ميسرة غلام خديجة فبينما هو راكب ذات ليلة ظلماء جاء إبليس فأخذ بزمام ناقته فعدل به عن الطريق فجاء جبرئيل فنفخ إبليس نفخة دفع بها إلى الحبشة وردّه إلى القافلة فمنّ اللَّه عليه بذلك ، عن سعيد بن المسيّب .
وقيل : وجدك مضلولا عنك في قوم لا يعرفون حقّك فأرشدهم إلى فضلك وكنت خامل الذكر فعرّفك اللَّه وأعلى ذكرك بحيث أوجب في الصلاة الصلوات عليه والتذكير باسمه الشريف في التشهّد . وعن عاصم بن حمزة عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : الصلاة على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله أمحق للخطايا من الماء للنار ، والسلام عليه أفضل من عتق رقاب وحبّه أفضل من مهج الأنفس أو قال : من ضرب السيوف .
* ( [ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى ] ) * أي كنت فقيرا وعديما فأغناك بمال خديجة أو بالغنائم وبما أفاء اللَّه عليك حتّى كان صلَّى اللَّه عليه وآله يهب من الإبل مائة ، أو قنعك وأغنى طبعك وقلبك

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست