السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام ، فإذا جاء وليّ اللَّه ليجلس عليها تطامنت له فإذا استوى عليها ارتفعت » .
* ( [ وَأَكْوابٌ ] ) * الكوب إناء لا عروة له ولا خرطوم مدوّر الرأس ليمسك من أيّ طرف أريد * ( [ مَوْضُوعَةٌ ] ) * بين أيديهم حاضرة وهو لا ينافي أن يكون بعض الأقداح في أيدي الغلمان لأنّ النعم في الجنّة أطوار وأقسام .
* ( [ وَنَمارِقُ ] ) * أي وسائد يستندون إليها للاستراحة والتنفّس في الراحة * ( [ مَصْفُوفَةٌ ] ) * بعضها إلى جنب بعض وعلى رأسه وصائف كأنّهنّ الياقوت والمرجان .
* ( [ وَزَرابِيُّ ] ) * أي بسط فاخرة جمع زربيّ ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع على طريق التشبيه والاستعارة * ( [ مَبْثُوثَةٌ ] ) * أي مبسوطة على السرر زينة وتمتّعا ، وأصل البثّ إثارة الشيء وتفريقه .
* ( [ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ] ) * الهمزة للإنكار والتوبيخ والفاء للعطف على مقدّر يقتضيه المقام أي أينكرون من البعث وأحكامه ويستبعدون وقوعه عن قدرة اللَّه .
أفلا ينظرون نظر اعتبار إلى الإبل الَّتي هي نصب عينهم يستعملونها كلّ حين في عظم جثتها وشدّة قوّتها من الأفاعيل الشاقّة كالنهوض بالأوقار الثقيلة وجرّ الأثقال الفادحة إلى الأقطار النازحة وفي صبرها على الجوع والعطش حتّى أنّ ظماءها ليبلغ العشر واكتفائها باليسير مع هذه الجثّة العظيمة ورعيها لكلّ ما تيسّر من شوك وشجر ممّا لا يرعاه سائر البهائم وفي انقيادها للإنسان في الحركة والسكون والنهوض حتّى يقتادها طفل أين ما يشاء يذهب بها .
حكي أنّ فأرة أخذت بزمام ناقة فأخذت تجرّها وهي تتبعها حتّى دخلت حجرها فجرّت الزمام فبركت الناقة فجرّت فقرّبت الناقة فمها من حجر الفارة .
وتتأثّر الإبل من المودّة والغرام وتسكر منهما إلى حيث تنقطع عن الأكل والشرب زمانا ممتدّا ، وتتأثّر من الأصوات الحسنة والحداء وتصير من