إنّ « إن » تجيء مثبتة فتكون بدل « قد » وقيل : معنى الآية ذكّر إن نفعت الذكرى أو لم تنفع ولم يذكر الحالة الثانية كقوله « 1 » : « سرابيل تقيكم الحرّ » .
* ( [ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى ] ) * أي سيتذكّر بتذكيرك من من شأنه أن يخشى اللَّه ويتّعظ بالقرآن من يخاف عقابه .
َ يَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ] ويتبعّد من الذكرى ولا يسمعها سماع القبول الزائد في الشقاوة لتوغَّله في عداوة النبيّ أو المراد من الأشقى الكافر مطلقا لأنّه أشقى من الفاسق والناس في أمر المعاد والقرآن على ثلاثة أقسام : منهم من قطع بصحّته ومنهم من جوّز وجوده ولكنّه غير قاطع فيه لا بالنفي ولا بالإثبات ومنهم من أصرّ على إنكاره والقسمان الأوّلان ينتفعون بالتذكير بخلاف الثالث .
* ( [ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى ] ) * أي يدخل الطبقة السفلى من طبقات النار والكبرى اسم تفضيل تأنيث الأكبر والمفضّل هو ما في أسفل الدركات والمفضّل عليه ما في الدركات الَّتي فوقها .
* ( [ ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها ] ) * حتّى يستريح * ( [ وَلا يَحْيى ] ) * حياة تنفعه بل تكون حياته وبالا عليه يتمنّى أن يموت لما هو فيها معها من فنون العذاب ويتعذّب مزيدا كلَّما احترق وهلك أعيد إلى الحياة وعذّب فلا يكون ميّتا مطلقا ولا حيّا مطلقا .
* ( [ قَدْ أَفْلَحَ ] ) * ونجا من المكروه * ( [ مَنْ تَزَكَّى ] ) * وتطهّر من الكفر والمعاصي باتّعاظه بالذكرى أو تكثر من التقوى ، من الزكاء وهو النماء ، قال ابن مسعود : أي أعطى زكاة ماله وصلَّى ، أراد زكاة الفطرة وصلاة العيد .
* ( [ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّه ِ ] ) * بقلبه ولسانه * ( [ فَصَلَّى ] ) * وأقام الصلاة الخمس ، قال ابن عبّاس أي وحّد اللَّه وقيل : ذكر اللَّه بقلبه عند صلاته وقيل : المراد ذكر اسم ربّه بلسانه عند دخوله في الصلاة أي قال : اللَّه أكبر وقيل : هو أن يفتتح ببسم اللَّه الرحمن الرحيم ثمّ يصلَّي قال اللَّه سبحانه : إنّ لي مع المصلَّين ثلاث أمور : أحدها تنزل الرحمة من عنان السماء إلى مفرق رأسه ما دام في صلاته ، والثاني حفّته الملائكة بأجنحتها ، والثالث