responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 126


ويحملونها إليهم فإذا وضعوا مثقالا من ذلك على بيض أو لحم وأكل يقع ذلك نفعا بليغا للتقوية .
ومن هداياته تعالى أنّ القطا وهو طائر معروف يترك فراخه ثمّ يطلب الماء من مسيرة عشرة أيّام وأكثر فيرده فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ثمّ يرجع فلا يخطئ لا ذهابا ولا إيابا قال الشاعر :
تميم بورب اللؤم أهدى من القطا وإن سلكت سبل الهداية ضلَّت حكي أنّ العقرب والفارة إذا اجتمعتا في إناء زجاج ولم يتمكّن الفارة من الهرب لملاسة الزجاج قرضت الفارة إبرة العقرب فتسلم منها .
وحكي أنّ ابن عرس تبع فارة فصعدت الفارة شجرة ولم يزل يتبعها حتّى انتهت إلى رأس الغصن ولم يبق مهرب فنزلت على ورقة وعضّت طرفها وعلَّقت نفسها فعند ذلك صاح ابن عرس فجاءته زوجته فلمّا انتهت تحت الشجرة قطع ابن عرس الورقة الَّتي عضّتها الفارة فسقطت فاصطادها ابن عرس الَّذي كان تحت الشجرة .
وقد رئي أنّ الفارة تدخل ذنبها في قارورة الدهن والمايعات ثمّ تلحسه وإذا لم ينل ذنبها إلى الدهن هالت حصى صغارا من فم القارورة فيعلو الدهن فيتصل ذنبها إلى الدهن ثمّ تلحسه ، وأمثال هذه العجائب في الحيوان كثيرة .
والأعجب من هذا أنّه قيل : إنّ شجرة النخل يعرض لها العشق وتميل إلى نخلة أخرى فيخفّ حملها وتهزل ، وعلاجها أن يشدّ بينها وبين معشوقها الَّذي مالت إليه بحبل أو يعلَّق عليها سعفة منه أو يجعل فيها من طلعه فتجبر وتثمر ويرتفع هزالها .
قوله : * ( [ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى ] ) * الرعي بالكسر الكلاء بالفتح المصدر أي إنّه تعالى بقدرته أنبت ما ترعاه الدوابّ غضّا طريّا قال ابن عبّاس : المرعى الكلاء الأخضر .
* ( [ فَجَعَلَه ُ ] ) * بعد ذلك وبعد اخضراره * ( [ غُثاءً أَحْوى ] ) * أي هشيما جافّا كالغثاء الَّذي تراه فوق السيل من فتات الأرض « أحوى » أي أسود وإيراد الفاء في « فجعله » إشارة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست