responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 125


وذلك أنّه خطر بباله عظمة الربّ فقال : يا ربّ أعطني قوّة النظر حتّى أنظر إلى عظمتك وسلطانك فأعطاه قوّة أهل السماوات فطار خمسة آلاف سنة حتّى احترق جناحه من نور العرش ثمّ سأل القوّة فأعطاه ضعف ذلك وجعل يرتفع عشرة آلاف سنة حتّى احترق جناحه من نور العرش وصار كالفرخ ورأى الحجاب والعرش على حاله فخرّ ساجدا وقال : « سبحان ربّي الأعلى » ثمّ سأل ربّه أن يعيده إلى مكانه وإلى حالته الأولى فعاد . وفي الحديث « سبحان اللَّه والحمد اللَّه » يملآن ما بين السماوات والأرض .
* ( [ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ] ) * صفة أخرى للربّ خلق كلّ ذي روح فسوّى خلقه بأن جعل له ما به يتأتّى كماله ويتدبّر معاشه بالإحكام والإتقان وقيل : المراد من الخلق الإنسان فسوّى وعدّل تركيبه وقامته ولم يجعله منكوسا كالبهائم والدوابّ أو المعنى خلق الأشياء على موجب إرادته فسوّى صنعها لتشهد على وحدانيّته .
* ( [ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى ] ) * معطوف على الموصول الأوّل أي قدّر أجناس الأشياء وأنواعها وأفرادها ومقاديرها وأفعالها وأجالها بمقدار معلوم في جثّته ووضعه ولونه وطعمه وطبعه وكيفيّة ارتزاقه ويسّر له ما ينفعه وألهمه ما يضرّه ولو تتّبعت أحوال النباتات والحيوانات لرأيت في كلّ منها ما يحار فيه العقول .
يحكى أنّ الأفعى إذا بلغت ألف سنة عميت وقد ألهمها اللَّه أن تمسح عينيها بورق الرازيانج الغضّ فيردّ إليها بصرها فربّما كانت عند عروض العمى لها في برّيّة بينها وبين الريف مسافة طويلة فتطويها على بعدها وعلى عماها حتّى تهجم على شجرة الرازيانج لا تخطئها فتحكّ عيناها بورقها فترجع باصرة .
وجعل لكلّ حيوان ونبات خصوصيّات مميّزة بعضها عن بعض وخاصيّة مثل أنّه تعالى خلق التمساح وربّما بلغ طوله عشرين ذراعا يوجد في بحر مهران في السند والنيل كما في القاموس وهو يبيض في البرّ فما وقع من ذلك في الماء صار تمساحا وما بقي في البرّ صار سقنقورا ويوجد في مصر شكلها كالوزغة على عظم خلقته وهو أنفس ما يهدى لملوك الهند فإنّهم يذبحونه بسكّين من الذهب ويحشونه بالملح

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست