responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 121


حتّى قيل : لو يقال له : لم لم تقرء القرآن ؟ فقال : سئمت منه ، فهذا وأمثاله كلَّه كفر فليجتنب المسلم عن مثل هذه الكلمات .
* ( [ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ] ) * في إطفاء نوره حسبما في قدرتهم * ( [ وَأَكِيدُ كَيْداً ] ) * أي اقابلهم بكيد متين لا يمكن ردّه ، وكيد المحدث الضعيف العاجز لا يقاوم جزاء القادر القويّ ، وتسمية الجزاء بالكيد من باب المشاكلة والمقابلة في الكلام وإلَّا فالكيد هو المكر والاحتيال ولا يجوز إسناده إليه تعالى مرادا به معناه الحقيقيّ وتسمية جزاء الشيء باسم ذلك الشيء على سبيل المشاكلة شائع كثير .
* ( [ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ ] ) * أي لا تستعجل بهم * ( [ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ] ) * بدل من « مهّل » والتمهيل والإمهال لغتان أي مهّلهم إمهالا قليلا فإنّ اللَّه يجزيهم لا محالة إمّا بالقتل والذلّ في الدنيا أو بالعذاب في الآخرة قال ابن جنّيّ : قوله « مهّل الكافرين أمهلهم رويدا » غيّر اللفظ والباب لأنّه آثر التأكيد ولم يعد ، وانحرف عن التكرار بعض الانحراف ، وانتقل عن لفظ فعّل إلى لفظ أفعل وغيّر الباب إرادة للتأكيد ، ولتجشّم التثليث ترك اللفظ وأتى بالمعنى فقال : « رويدا » أي مهلة قليلة . وما كان بين نزول هذه الآية وبين وقعة بدر إلَّا زمان يسير .
حكي أنّ ابن السمّاك دخل على الرشيد فطلب هارون منه العظة فقال :
أيّها الخليفة لقد أمهل سبحانه حتّى كأنّه أهمل ولقد ستر حتّى كأنّه غفر ثمّ قال : هب كان الدنيا كلَّها في يديك والأخرى مثلها ضمّت إليك وكان الشرق والغرب يجبى إليك فإذا جاء ملك الموت فما ذا في يديك ؟ وقيل : إنّ هارون كان جالسا على حصير يستمع منه فقال ابن السمّاك : أيّها الخليفة لتواضعك في شرفك أفضل من شرفك ومن أعطي مالا وجمالا وسلطانا وشرفا فتواضع في شرفه وعفّ في جماله وواسى في فضل ماله وعدل في سلطانه كتب في ديوان المخلصين ، واعلم أنّه لم يبق من لدن آدم إلى يومنا هذا أحد إلَّا وذاق الموت . قال هارون : زدني فقال ابن السمّاك : إنّهما موضعان إمّا جنّة وإمّا نار قال هارون : حسبي حسبي .
أقول : وما كفته هذه المواعظ وما تطلَّب من ابن السمّاك المواعظ حقيقة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست