بل أراد أن يغرّ الناس بتطلَّبه المواعظ ، وغرضه اللعين التدليس والتمويه لتستّر نقائصه كما هو عادة أكثر أمراء زماننا حيث وجدوا عالما شرعوا في الاستفادة منه والعالم المغرور يزعم أنّه من أهل التقى فيغترّ بما يرى من ظاهر أحوالهم فيحسن ظنّه به وبأمثاله فيترتّب على صلاح ظاهره أمور فيها فساد امّة بل إضلال أهل ملَّة وما حصل ذلك الفساد إلَّا بسبب ذلك التدليس من هذا الإبليس واغترار هذا العالم الجاهل بأحوال الناس فينبغي لمثله أن يكون حاديا للعيس لا متصدّرا للتدريس نسأل العصمة من مضلَّات الفتن تمّت السورة بعون اللَّه .