responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 119


أي ما كلّ نفس من النفوس الطيّبة والخبيثة إنسيّة أو وحشيّة إلَّا عليها مهيمن ورقيب وهو اللَّه كما قال « 1 » : « وَكانَ اللَّه ُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً » أو المراد من الحافظ الملائكة يحفظ عملها ورزقها وأجلها ، وروي عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله « وكّل بالمؤمن مائة وستّون ملكا يذبّون عنه كما يذبّ عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين » .
وقرئ « لما » مخفّفة على أنّ « إن » مخفّفة وما مزيدة واللام فاصلة بين المخفّفة والنافية أي إنّ الشأن كلّ نفس لعليها حافظ .
* ( [ فَلْيَنْظُرِ الإِنْسانُ ] ) * وليتفكّر الإنسان الجاهل المنكر للنشور والحشر * ( [ مِمَّ خُلِقَ ] ) * من أيّ شيء أصله حتّى يتّضح أنّ من قدر على إنشائه من نطفة فهو قادر على إعادته بل أقدر على قياس العقل فيعمل ليوم الإعادة ما ينفعه ويجديه لا ما يضرّه ويرديه .
* ( [ خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ ] ) * استيناف وقع جوابا عن استفهام مقدّر كأنّه قيل : « ممّ خلق » فقيل : خلق من ماء ذي دفق وهو صبّ فيه دفع بسرعة ويجوز أن يكون دافق بمعنى المدفوق .
* ( [ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ ] ) * الصلب معناه الشديد وبهذا الاعتبار سمّي الظهر صلبا أي من بين ظهر الرجل وترائب المرأة وهي عظام نحرها وضلوع صدرها وكلّ عظم من ذلك ترئبة ، وعن أمير المؤمنين عليه السّلام « بين الثديين » وأصل المنيّ هو الدم يتصاعد في خرزات الصلب وهناك مسكنه ومنتضجه الحرارة فيستحيل أبيض فإذا امتلأت خرزات الظهر وهو الفقار طلب الخروج من مسلكه وهو عرقان متّصلان إلى الفرج ومنهما ينزل وبين طريق المنيّ وطريق البول جلد رقيق يكاد لا يتشخّص من رقّته لئلَّا يختلط المنيّ بماء البول فيفسد حرارة جوهره .
* ( [ إِنَّه ُ عَلى رَجْعِه ِ ] ) * الضمير للخالق ، على إعادته بعد موته * ( [ لَقادِرٌ ] ) * خلقه لإظهار قدرته ثمّ رزقه لإظهار كرمه فيميته لإظهار جبروته ويحييه ثانيا للثواب والعقاب .


( 1 ) سورة الأحزاب : 52 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست