ولأجل ذلك يكون الشهداء سعداء ، والأنبياء والصالحون والأولياء سعداء ، وفي نعمة حقيقية . هم في نعمة وفي سعادة حتى وهم يتألمون ويواجهون المحن ، والبلايا ، ويستشهدون . وتأكل السيوف أجسادهم .
وهذا ما يفسر لنا : قول مسلم بن عوسجة ، أو سعيد بن عبد الله الحنفي للإمام الحسين « عليه السلام » في كربلاء : لو علمت أني أقتل فيك ثم أحيا ، ثم أحرق حياً ، ثم أذرى ، يفعل بي ذلك سبعين مرة ، ما فارقتك ، حتى ألقى حمامي دونك [1] .
وقال علي « عليه السلام » : والله ، لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه [2] .
وحين ضرب « عليه السلام » بسيف ابن ملجم لعنه الله قال : فزت ورب الكعبة [3] .
