فيها . فهل تتجسد بالمال ، أو بالسلطة ، أو بالجاه ، أو بالمنصب ، أو بالقوة الجسدية ، أو بالجمال ، أو بالعرق ، أو . .
فقد يشعرك المال بالطمأنينة ، والسعادة ، والراحة النفسية ، ولكنها طمأنينة ، وراحة وسعادة تبقى محدودة بحدود ، ومقيدة بقيود لا تتجاوز قيمة المال نفسه . فإذا مرضت فقد تستفيد من مالك لدخول أرقى المستشفيات ، واستخدام أحدث الأجهزة ، والاستفادة من خبرات أمهر الأطباء ، و و . . ولكن هل هذا هو كل شيء . وهل حصلت على الطمأنينة وعلى السعادة بأعلى مراتبها ؟ وهل زال هاجس الخوف على حياتك بصورة نهائية ؟
إن المال يماشيك ويصل معك إلى حد معين ، ثم يقف عنده ، وكذلك الجاه ، والسلطة و و . . وبعد ذلك - وهذه هي المرحلة الأخطر والأهم - لا بد أن تبحث من جديد عن السعادة والطمأنينة الحقيقية في غير ذلك كله ، لتجدها متمثلة في رضى الله سبحانه ، وفي الإيمان والسكون بذكره كما قال تعالى : * ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . . ) * [1] .
وقال سبحانه : * ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) * [2] .
