عليها غيرهم ، وبهذه الجهة فبعض الأخبار الَّتي هي من هذا القبيل ، كغرر الأحاديث الَّتي تتضمّن المعارف العالية ويحملها أمثال هؤلاء ، نجد أنّ سندها واحد وأحيانا رويت بدون سند أو بسند مجهول أو مرسل أو مقطوع أو غير ذلك وأحيانا يتّهم رواتها بالغلوّ وغير ذلك ، وجمع هذه الأحاديث يحتاج إلى تحقيق وتتبّع وسيع وكامل وستكون خدمة كبيرة في نهاية المطاف .
وفي الأساس موضوع الكتمان والإذاعة من جملة الموضوعات الَّتي كانت محلّ اهتمام من الأئمّة المعصومين ( ع ) وورد في الروايات الواردة عنهم ، حتّى أنّ الكليني رحمه اللَّه أورد في بابين من كتابه الشريف اصول الكافي روايات تحت عنوان : ( باب الكتمان وباب الإذاعة ) .
راجع في هذه الروايات وكلمات المؤلَّف في موضوع الكتمان وغيره من الأعلام ص 118 إلى ص 128 من المقدّمة الفارسيّة والكتاب بلفظها العربي .
مقالة حول التفسير والمفسّر وأسماء اللَّه الحسنى ودرجات الإنسان ودركاته في خاتمة هذه المقدّمة ولأجل حسن الختام نضمّ هذه الرسالة حول التفسير والمفسّر والأسماء الحسنى وأسماء وأوصاف القرآن ، وأسماء وأوصاف ومقامات خاتم الأنبياء صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، والمقامات النورانيّة للأنبياء عليهم السّلام ، ودرجات وكمالات الإنسان في صعوده ، وهكذا دركاته وطريق سقوطه من خلال الآيات الواردة في الباب .
وذلك تكميل لكتاب التفسير الَّذي من جملة مباحثه البحث حول الأسماء الإلهيّة الحسنى للحق تعالى ، ولهذا نضمّ هذه الرسالة الَّتي كنّا من قبل قد استقصينا البحث فيها بشكل دقيق من القرآن الكريم مباشرة ، واستخرجنا المطالب منه حتّى تهيّأ ، ونرجو أن لا يكون هذا البحث بلا فائدة إن شاء اللَّه تعالى .
وفي الأساس ( كما سيتّضح ويتبيّن ضمن هذه المقالة ) أنّ محتوى هذه المقالة بمثابة المتن للتفسير الموضوعي المفصّل للقرآن في البيان والتفسير المحوريّ لمحتوى القرآن الكريم ، يعني : اللَّه سبحانه والإنسان .
وكلّ كلمة من هذه المقالة تحتاج إلى تفسير وتبيين دقيق مستوفى مع الاستفادة من
