الكتاب ولم تكن لهم ضجّة بآمين « 1 » .
وفي مجمع البيان عن فضل بن يسار عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام قال إذا قرأت الفاتحة وقد فرغت من قراءتها وأنت في الصّلوة فقل الحمد للَّه ربّ العالمين « 2 » .
وصحيح معاوية بن وهب : أقول آمين إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضّالين فقال عليه السّلام هم اليهود والنّصارى « 3 » .
أي الفرقتان المشار إليهما في الآية ، أو الَّذين يقولون آمين بعدها هم اليهود والنصارى من هذه الأمّة وإلَّا فمن البيّن أنّ اليهود والنّصارى لا يقرؤن الحمد كي يقولوا بعده آمين ، ولعلّ الأخير أظهر بل هو المتعيّن لمن تدبّر .
ولذا قال شيخنا الشّارح : إنّ فهم السائل بقرينة ما زاده في الوسائل في الخبر : ولم يجب من هذا إنّ هذا جواب للمراد بالضّالين لا لسئواله ليس حجّة فلا حاجة حينئذ لحملة على ترك الجواب للتقيّة بل يمكن إرادة الإمام في الجواب الجمع بين التقيّة وسؤال السّائل بالإيهام في العبارة .
ومن هذا كلَّه يظهر ضعف القول بالكراهة على فرض القائل به وإن لم أحقّقه عن أحد من المتقدّمين .
نعم قد يحكى عن الإسكافي وأبى الصّلاح لكن قد يقال : إنّهما مع كونها غير قادحين فيه قد حكى عن ثانيهما في « الذكرى » إنّه لم يتعرّض لذلك بنفي ولا إثبات كابن أبى عقيل ، والجعفي ، وصاحب الفاخر ، ولا صراحة في كلام أولهما بل ظاهر بعض كلامه المحكي عنه الموافقة .