ظاهِرَ الإِثْمِ وباطِنَه ) * « 1 » .
وفي الخبر عن الصادق عليه السّلام : إنّ قوما آمنوا بالظاهر وكفروا بالباطن فلم ينفعهم شيء ، وجاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن وكفروا بالظاهر فلم ينفعهم ذلك شيئا فلا إيمان بظاهر إلَّا بباطن ، ولا بباطن إلَّا بظاهر « 2 » .
أو أنّ المغضوب عليهم هم الذين خرجوا إلى الظلمة من النور بعد الشهود والحضور ، وأهل الضلال هم الذين أخطئوا الطريق بالاشتغال بالفسق والفجور .
أو الغضب لأهل الإلحاد والعصبيّة والعناد لقوله تعالى : * ( والَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّه مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَه حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ) * « 3 » والضلال لأهل التقليد والإتّباع لقوله : * ( إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) * « 4 » .
أو الغضب الكفار والضلال للفساق والفجّار .
أو الغضب لأهل البدع المنحرفين في العلم والضلال للعصاة المخالفين في العمل .
أو الغضب لمن اتّبع القوى الغضبية السبعية ، والضلال لمن انهمك في متابعة الشهوة البهيميّة ، إلى غير ذلك من الوجوه الَّتي مرجعها إلى ما سمعت من اشتراك الفرقتين في الانحراف عن متابعة من جعله اللَّه سبيلا إلى معرفته ووسيلة إلى مرضاته وهو النبأ العظيم ، والصراط المستقيم ، وقسيم النعيم والجحيم ، وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم .