responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 700


ففي الكافي بالإسناد عن سليم بن قيس الهلالي عن مولينا أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه سئل أدنى ما يكون به العبد مؤمنا وأدنى ما يكون به العبد كافرا وأدنى ما يكون به العبد ضالَّا فقال عليه السّلام قد سئلت فافهم « 1 » الجواب .
أمّا أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرّفه اللَّه تبارك وتعالى نفسه فيقرّ له بالطاعة ، ويعرّفه نبيّه فيقرّ له بالطاعة ويعرّفه إمامه وحجته في أرضه ، وشاهده على خلقه ، فيقرّ بالطاعة ، قلت : يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلَّا « 2 » ما وصفت ؟ قال : نعم إذا أمر أطاع وإذا نهى انتهى .
وأدنى ما يكون به العبد كافرا من زعم أنّ شيئا نهى اللَّه عنه أنّ اللَّه أمر به ، ونصبه دينا يتولَّى عليه ، ويزعم أنّه يعبد الذي أمره به وإنّما يعبد الشيطان .
وأدنى ما يكون به العبد ضالَّا أن لا يعرف حجّة اللَّه تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر اللَّه عزّ وجل بطاعته وفرض ولايته .
قلت : يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال : الذين قرنهم اللَّه عز وجلّ بنفسه ونبيّه فقال : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * « 3 » .
قلت : يا أمير المؤمنين جعلني اللَّه فداك أوضح لي ، فقال : الذين قال الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في خطبته يوم قبضه اللَّه عز وجلّ إليه : إنّي قد تركت فيكم أمرين لن تضلَّوا بعدي ما إن تمسّكتم بهما : كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير قد عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وجمع بين مسبحتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين المسبّحة والوسطى فسبق إحداهما الأخرى فتمسكوا بهما لا تزلَّوا ولا تضلَّوا ولا تقدّموهم فتضلَّوا « 4 » .


( 1 ) في البحار : فاسمع الجواب . ( 2 ) في البحار : غير ما وصفت . ( 3 ) المائدة : 95 . ( 4 ) الكافي ج 2 ص 404 - 405 ح 1 ورواه المجلسي قدّس سرّه في البحار عن كتاب سليم .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست